الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٠٠ مساءً

أين يذهب "الإخوان"؟

محمود ياسين
الاثنين ، ١٢ يونيو ٢٠١٧ الساعة ١٢:٥٢ صباحاً
من يلاحق الاخوان ليس إرادة ليبرالية خلصت لوجوب وضع حد للتطرف والتشدد ، العكس هو الفاعل الآن فهم ملاحقون من قوى بذهنية سابقة لديمقراطية الاخوان او لمشاركتهم في الانتخابات.


في مصر عوقبوا لحظة ممحاولتهم جني ثمار الديمقراطية التي شاركوا فيها ، والجهة المعاقبة تتمتع بشخصية لا هي ليبرالية ولا ديمقراطية ولا تعريف لها غير كونها ديكتاورية العسكر المندفعة بذهنية الصوت الواحد والانتخابات الشكلية من زمن ديكور الجمهوريات العسكرية.

أنا لا اقطع هنا بديمقراطيتهم ، اتحدث عن معاقبتهم وملاحقتهم بعد انصياعهم ومشاركتهم للفكرة الديمقراطية عبر الانتخابات والعمل في السياسة ، ومن قبل جهات تمثل ما كانوا عليه قبل الانصياع للتعددية ، هي الجهات المستعدة سابقا لتمويل نشاطهم الدعوي وتواجدهم بالشخصية السرية تنظيميا ، وعندما طفوا على سطح الحياة العامة قفز ماضيهم الذهني ليلاحقهم بضراوة ، وكأنه شكل من عقاب الماضي الذي لم يفقد امكاناته لكل من يحاول الخروج او حتى يتبع طريقة جديدة ، اتحدث هنا عن الملاحقة بين مستويين للوعي احدهما حاول تجديد شخصيته لكنه " الاخوان" ابقى على حاجته لأدوات الماضي وكانت السعودية ولا تزال هي الماضي القادر على التمويل مجسدا ومحميا بقوة الواجهة الليبرالية الأولى لعالم فقد تعريف الذهنيات معتمدا تعريف المال.

من صفحته على "الفيس بوك"

هم الان مع السعودية مثل من احرق سفنه ، بعد ان تخطى مضيق بلاده الى معسكر العداء طلبا للنجاة فوقع في الأسر.

ملاحقين في الجنوب بتهمة الشمال وملاحقين في الشمال بتهمة التمرد على ما قبل الفين واحد عشر وملاحقين في اليمن كله بتهمة السعودية وملاحقين في السعودية بتهمة عالمية وغرض اقليمي.

فيهم كل الذي نعانيه من امراض وزادوا عليها ربما بتنظيم تلك الامراض ، ولقد اقترفوا حماقات كثيرة وخطأ سياسي فادح اذ لاذوا بعدو اليمن التاريخي لكنهم قبلها خاضوا خمس انتخابات وبعد الانتخابات تملششوا لبعض الوقت دفاعا عن عاصمة الجمهورية حتى انتهى بهم المطاف ما يشبه طريدة مأساوية بين حدود ممالك الصيد ومحميات المال وقد تجردت من شخصية الدولة واخلاق العرب .
اين يذهبون الان. ؟ في اليمن زنزانة تنتظر، وفي المنافي سياط عالم كان عليه معاقبتهم قبل انهيار الاتحاد السوفيتي وليس بعد ديمقراطية الجمهوريات العسكرية.

كانت امريكا تساندهم في حرب السوفيت وتدفعهم والسعودية توقع الشيكات.

الان العصابة تلاحق منشقا اختار العمل في الديمقراطية ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ.