الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:١٨ مساءً

القاعده....و....رداع....

عبدالسلام المثيل
الاربعاء ، ١٨ يناير ٢٠١٢ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
في زمن ندر ظهور الابتسامه على الشفاه فما بالكم بالضحك بسبب حال البلاد السئ واحوال العباد السيئه في ارضنا اليمن...انفجرت ضاحكا حتى سالت الدموع من العين من شدة الضحك نتيجة لخبر سمعته من احد الاصدقاء الاعزاء من مدينة رداع مفاده انه سمع بخبر سيطرة القاعدة على مدينة رداع واحتلال المراكز الامنيه والعسكريه كما هو قلعة ومدرسة العامرية ....

هدأت بعدها بدقائق لتنتابني حالة الحزن والاحباط واليائس من حالة البلادة الدائمه والمستديمه والاستغلال السافر لعقلياتنا ومن مواصلة اللعب بعقولنا واستغبائنا وكأننا مجرد قطعان غنم لا تفكر ولا تعقل ولا تزن الامور...من هي هذه "القاعدة " التي تمكنت من احتلال مدينة " رداع " تلك المنطقة المعروفه على مر التاريخ قديمه والحديث بشدة بأس اهلها وقبليتهم الزائدة عن الحد والمشهورة بكثرة السلاح فيها واستخدامه بشكل يومي في قنص رؤؤس واجساد بعضهم البعض لدرجة ان مجرد مرور قبيلي لمتجر سلاح لشراء رصاصة في الصباح حتى تدرك ان جسد احدهم سيسقط بذات الرصاصه في المساء...

من هم هولاء من " القاعده" الذين تمنكوا من احتلال هذه المدينه المشهوره بكثرة الدماء المساله في تربتها والاجساد المقطعه في زوايا شوارعها وتطويع واخضاع اهلها في ظرف ساعة زمن ...ومن أين اتوا ...يا ترى...سؤال راودني ذاته عند تفجير برجي التجارة العالمي في نيويورك من هم هولاء الجبابره والعقول الفذه المدبره وراء كل ما حصل انذاك..والان...لنجد الجواب يتجلى في شخصية قادته "المزعومين" مثل الشيخ " اسامه بن لادن" وغيره ...زونهايتهم الواضحه مظامينها ...

كما هي حجم انجازاتهم بعد الحادي عشر من سبتمبر ...فشخص مثل رمزي ابن الشيبه الذي كان بالنسبة للمسؤولين الأمريكيين أهم شخصية حية ـ كما يُعتقد ـ شاركت في التخطيط لأحداث 11 سبتمبر بل وربما أحداث سابقة ضد أمريكا من ضمنها الهجوم الذي نفذ ضد المدمرة الأمريكية كول في اليمن عام 2000 لم يكن بذلك القدر من النباهه والذكاء ولم يعرف له عمل في اليمن بل يؤكد من يعرفه انه كان عاطلا ولم يزاول مهنه تتعلق لا بالتخطيط ولا بالمؤامره كما هو انعدام معرفته باستخدام الكمبيوتر وغيرها من الاجهزه الالكترونيه ونهايته الداله على ما كان عليه وما امكانياته لتقودنا تلك التسؤالات والاستفهامات الى ذات المصير للشيخ "اسامه" واستشهاده في منزله المشابه للقصر وسط مدينة تكتظ بالسكان ...لم تعرف كما لم يتخيل احد ان مدينة رداع سهلة الاحتلال من اناس من خارجها ومن دون رضى اهلها كما لا احد يعتقد ان احداث 11 سبتمبر كانت في اي يوم من الايام مخخط عربي أسلامين ورائه جهابذة " القاعده" بل على العكس تماما كانوا ولا زالوا كما هو نحن حقل من حقول التجارب والمخططات الامريكيه-الاسرائيليه- الغربيه وايادي في تنفيذ ما يراد منها من الاجهزة المخابراتيه الاجنبيه والمحليه.....بالوكالــــــــــــــــــــــــــــــــــه