الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠١:٢٧ مساءً

ذهب المصندق .. وبقي الصندوق

حمد مطارد علي
الأحد ، ٠٥ فبراير ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
لا يكاد يخلو خطاب لعلي صالح من ذكر الصندوق ..والترويج له.. وبانه الفصل الوحيد الذي يمكن لليمنيين أن يحتكموا له .. لكنه ربما كان يقصد بالصندوق , صندوقه المظلم , الذي حبس بداخله أحلام اليمنيين طيلة حكمه الأسود البغيض , المليء كما يقال ..بـــ" الثلاثة : العراء والجوع والمخافة ".

حتى أنها أصبحت عند بعض اليمنيين عقده نفسيه من الصندوق وذكره , والبعض إذا ذكر له الصندوق .. ارتسمت له صورة علي صالح , وخطاباته الجوفاء , ووعوده الكاذبة , فترجع النفس من الانتخابات ومن الصندوق .. لأن الصندوق والانتخابات اقترنت بزمانه , وتكررت على لسانه .. ولم تجدي نفعاً لا باليمن ولا لأهله .. ولم تحدث لنا أي تغيير على الإطلاق ..

سوى شيء وحيد .. أذكره كي لا أكون جاحد أو منكر للجميل .. وهو: " من وضع سيء إلى وضع أسواء" .. فهذا الشيء الوحيد الذي تعودناه وتأقلمنا عليه وعايشناه , وتكيفنا معاه ..

الصندوق ..كانت تعرف نتائجه قبل أن يقترع الناخبون .

الصندوق .. كان علي صالح يعطي له ومن أجله ما يريد .. سوى من فلوس , أو تزوير , أو تحايل , أو أستغلال عوز الناس وحاجتهم وجهلهم.. فيشتري هو وأتباعه وزبانيته الذمم ..حينها يعطي له الصندوق من البشر من يريد .

الصندوق .. هو من جدد له ما يسميها بالشرعيه , والتي أزعجنا عليها في الآونه الأخيره ..

الصندوق .. إذا جاء موعده تسخر له أموال الشعب .. فيغدق على الناس أيام .. ويحرموا بعدها بسببه اعوااااام.
الصندوق .. الذي كان يتوقع بعض العامة أنه صندوق مليء بالبصائر والصكوك مع علي صالح , والتي تثبت أن اليمن ملك له ولعائلته ..

الصندوق .. وما أدراك ما المصندق والصندوق ..لقد ذهبت أيه المصندق وبقي لنا الصندوق ..

أما الآن ومن خلال الصندوق ..
سنثبت أن الصندوق بات حر.. ليس عبد لأحد ..

وسنثبت لعلي صالح أن الصندوق , الذي كان يتغنى به في كل المحافل والخطابات , وشهر به .. وأسمع به القريب والبعيد .. هو ذاته من سينهي حكمه , و سيطوي صفحته السوداء إلى الأبد .."بإذن الله " , المليئه بالقهر والظلم والقتل والجهل والتخلف والمرض والـ.......الخ.

اقترنت بذكر بلدنا الغالي في عهده .. كل مفردات البؤس .. واليمن من كان يعرف بالبلد السعيد .. والأرض الطيبة .. وأهله من كانوا يعرفوا .. بأولوا البأس والقوه .. وفي نفس الوقت .. يعرفوا بالطيبة والرقة واللين والكرم والسماحه .. واليمن لا زال كذلك .. والبلدان لا تتغير .. فهي كما سمعت طيبه كما هي .. وما تتغير الأ الأجيال التي تقطنها .. وجيل اليوم هو الجيل الواعي والواعد وهو قضبان اليمن .. الذي سيقوده الى بر الأمان .