الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٠٣ صباحاً

ولي في سوريا جسدٌ وروحُ

عبده نعمان السفياني
الاثنين ، ٠٦ فبراير ٢٠١٢ الساعة ١٠:٤٠ مساءً
ولي في سوريا جسدٌ وروحُ
وشلالٌ من الدمعِ يسيحُ

***

ونهرٌ من دمٍ فيها مُراقاً
وأمٌّ ثاكلٌ وأبٌ جريحُ

***

ولي طفلانِ : طفلٌ كبَّلُوهُ
وطفلٌ بين أحضاني ذبيحُ

***

ولي سيلٌ من الآهاتِ يجري
وحزنٌ مُحْدِقٌ وأسىً فسيحُ

***

وأشلائي المبعثرةُ تنادي
أغيثوني لَعلِّيَ أستريحُ

***

إلى من أشتكي حالي ومن ذا
سيسمعُ صرختي وأنا أصيحُ

***

أشقُّ الصمتَ، أهدمُهُ ولكنْ
لمنْ هذا الصياحُ أَيَا فصيحُ ؟!

***

أناديكم وأكشفُ عن جراحي
وبالآلامِ - إن دُفنتْ - أبوحُ

***

(ولكن لا حياة لمن تنادي)
فإن العُرب أجلدهم طريحُ

***

فلا العُرْبُ الأُخوَّةُ أنجدوني
ولا في الأفْقِ (معتصِمٌ) يلوحُ

***

خُنُوعكمُو هو عملٌ مشينٌ
وصَمتكمُو هو الفعلُ القبيحُ

***

لسانُ العُربِ في صمتٍ تقول:
فؤادي غافلٌ، بدني كَسِيحُ

***

أَيَا سوريةُ الأحرارُ صبراً
فنصرُ الله كالشمسِ صَريحُ

***

ويا (شَبّيحَةُ) الطغيانِ مهلاً
فريحُ الفتحِ في (الفيحا) يفوحُ

***

فما في وسْعِكم أن تصنعوهُ
إذا هبَّتْ من (الشَّهباءِ) ريحُ