الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٢٠ مساءً

وزارة الإصلاح الداخلية

احمد عبدالحق
الثلاثاء ، ١٤ فبراير ٢٠١٢ الساعة ١٠:٥٩ مساءً
منذ أن بدأت حكومة الوفاق الوطني بممارسة أعمالها نرى وزارة الداخلية تتخبط في بياناتها حول ما يجري في حجة شمال اليمن وفي الوقت نفسه كان الأحرى بها أن تستنكر التدخلات الأمريكية والسعودية في شؤوننا اليمنية لاسيما وان السفير الأمريكي يسرح ويمرح أين ما يريد ويلتقي بكل الشخصيات القبلية والعسكرية والسياسية ويتدخل في كل القضايا الخاصة باليمنيين وبالثورة الشعبية حيث يعتبر ما يمارسه سفير أمريكا اليهودي الأصل تدخلا سافرا ويثير الدهشة والاستغراب ..

الجدير بالذكر أن هذه الوزارة هي نفسها لم تتغير في إلقاء التهم الباطلة بحق الأشراف والأحرار من أبناء الشعب اليمني .. فمنذ أن بدأت في شن الحروب والتحريض في بياناتها الزائفة خلال ست حروب فهل يكفي ما مضى أم أنها ستمارس هذه الوزارة نفس الكذب والزيف الذي كنا نعهده من سابقيها فالشعب اليمني خرج إلى الشوارع وساحات الاعتصام ليقول ارحلوا أيها الظالمون فقد سئمنا أكاذيبكم وعمالتكم فالحمدلله أن زيف هذه الوزارة انكشف في أيامه الأولى ..

كنا نتطلع أن تمارس وزارة الداخلية مهامها بوطنية وتحفظ الأمن والاستقرار وتسد الباب أمام التدخلات الخارجية لا العكس أن تباشر أعمالها بإلقاء الاتهامات الكاذبة والباطلة على أبناء المناطق الشمالية ..هنا لابد أن يعي كل مواطن يمني انه لابد من الاستمرار في المظاهرات السلمية حتى تسقط كل الأقنعة والأيادي العميلة التي تحرص على تنفيذ المخططات التآمرية على البلد وعلى الشعب وان لا تغرهم المظاهر والأكاذيب فالنظام لازال هو يمارس نفس الدور والأسلوب ..

في المقابل كان الأحرى بوزارة الداخلية أن تباشر في إدانة التدخلات السعودية وتسعى في إيقافها وفضحها أمام الملا ليعرف كل يمني أن ما يجري في حجة ومنطقة كتاف هي حرب غير رسمية يشنها النظام السعودي على أبناء المناطق الشمالية وفي نفس الوقت وقود هذه الحرب هم حزب الإصلاح ومجموعة من المرتزقة والمحششين والمهزومين ..فلا ضير في إقدام هذه الوزارة لإلقاء الأباطيل والكذب على الآخرين لأنها محسوبة على الإصلاح أي بمعنى أخر أنها وزارة الداخلية لحزب الإصلاح ..

وبالتالي كان قد وقع اتفاق بين حزب الإصلاح وجماعة الحوثي لوقف القتال الدائر في محافظة حجة ولكن هذا الاتفاق لم يستسيغ للنظام السعودي فبادر إلى نقضه والمسارعة في إمداد مقاتلي حزب الإصلاح بالمال والسلاح والعتاد العسكري ..

واعتبر مراقبون أن إقدام النظام السعودي إلى مثل هذه الإعمال التآمرية على البلد لهو بالأمر الخطير الذي ستكون تبعاته كبيرة جدا وحذر المراقبون النظام السعودي من مغبة الاستمرار في استهداف شريحة كبيرة في شمال اليمن وان هذا ليس في صالحهم ولا يخدمهم وفي الوقت نفسه كان المفترض من المملكة أن تعيد النظر فيما تقوم به في شمال اليمن وتبادر في بناء ما دمرته الحرب الأخيرة في تلك المناطق وتدعم المواطنين بالمشاريع الخدمية لا العكس ان تشن الحروب عليها ..