الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٣٩ صباحاً

تعليقاً على مقال الأستاذ السورقي إلى توكل كرمان بإختصار

عبدالكريم القدسي
الخميس ، ٠١ مارس ٢٠١٢ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
النقد الموضوعي هو سمة الرقي الراسم معاني النجاح في فكر من تقدم من شعوب العالم المتحرر من سطوة الاحزاب وشيخوخة الافكار التي تجتر عفن المجد المتغنى بحال السمو للرموز التي هرمت وشاخ فكرها. لتتحول في نظر البعض الى عبادة وتقديس لتلك الاملات التي ترهن الفكر وراء سجن القرارات الحزبية.

وانا ارى ان كل شخص يتلون من وراء طغيان حزبه ، ويرى نفسه الأجدر والافضل من غيره ظمن التكوينات الطيفية على مختلف مشاربهم الفكرية، انما هو حال اختزال القدرات واغتيال الحياة ، وقفز على الحالة الثورية الى الامام لامتطاء صهو القيادة ،لغرض الاحتماء خلف الثورة واختزالها
، لتبقى حالة السمو تغازل الايادي النقية التي ارادت ان تلمس السحاب ليكون الوطن متعالي مع تلك الايادي, الا ان القدر يكشف
لنا سوءة افعال الايادي التي تتسلل مجد الذرى تحت جنحة الليل، لتختزل الثورة الى عباءة على المقاس الحزبي النفعي،

ونحن سنضل نرهن مواقفنا في قبضة الشرفاء من عشاق الحرية وعاشقي هامة الوطن ممن يقدمون قداسة الوطن على
مقاصد النفعيات الحزبية، فالطريقان متناقضان احداهما رهان الاباء والعزة والاخرى رهان الحفر، ليبقىالجمع المؤمن بحب الوطن

هو وطن اخر يعيش في قلوب وهاجس تلك العقول، وتلك حال الصقور ومحاكاة الذرى، اما من يقدم خيار الحزب على الخيار الوطني
فقد يبيع مواقفه ويخفي قناعاته لحظة ماء خلف عمامة حزبه، ليبقى على حال العبودية وخلف قضبان السجون الحديدة لتلك
العقول المنغلقة المؤمنة بقداسة حب الذات ونهم النفعيات، وتلك العقول شيخوخية ولا يمكنها قياد الشعوب واعتلاء هرم الحرية

ونصرة المباديء ،لتأتي على غرار المصلحة التي تتقدم المباديء،،،، لكم اتمنى ان يستمر هذا الدفق من النقد الجاذب للوطن
ليسموا فوق غرائز حب الذات الذي نلمسه من تلك الاحزاب المنغلقة، والتي تجعل من عدالة السماء حالة تعايش ضمن تكوينات
الحزب الداخلي،،،وتجعل من العدالة خارج التكوين الحزبي انتهازية ونفعنة وشرعنة افتاء بربحية الشطارة التجارية السالبة
ل حقوق الغير ،وهي دعوة للانتصار على حال الطيف الاجتماعي الفكري الواسع واختزال الحياة ، لتغدوا الحياة على غرار
الفردية ومحاربة الرؤى الاخرى خارج تلك الامبرطورية الحزبية التي تقدم خيارات افرادها عن خيارات الشعب والوطن، وكأن الحياة

خارج اسوار تلك الامبراطورية قد حباها الله بخدم يذرفون الدموع وينزفون الدماء بل وتغتال حياتهم لغرض بقاء وخدمة تلك
الامبراطورية الانتهازية وافرادها،،،، وانا هنا اشيد بهذا النقد الحيوي الوارد في مقالة الاستاذ على السورقي، وكم نتمنى سمو حال
النقد عن حال الرهان والارتهان وراء عبودية الاصنام على حساب قدسية الوطن ووجوده وبقائه،،، شكرا لطهر نقدك للمرة الثانية.