الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١١:٤٢ صباحاً

لن تكون دولة مدنية

خالد الصمدي
السبت ، ٠٣ مارس ٢٠١٢ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
لن تكون دولة مدنية

وجيش الوطن منقسم والإنتماءات العائلية والمناطقية والقبلية والمذهبية والحزبية هي معيار التعين فيه

ولم يتغير الدستور في شروط مرشح الرئاسة ومرشح مجلس النواب والمجالس المحلية لصالح التوجة المدني والحقوقي

و الجيش لم يحيد عن العمل السياسي

و الأجهزة الأمنية لم تحيد عن العمل السياسي

و القضية الجنوبية لم تحل وكل قضايا الوطن

والحوثيين والقاعدة والحراك المسلح لم يندمجوا في ظل الدولة المدنية ويلقوا السلاح ويتحولوا الى عمل سياسي وطني

و النخب السياسية والا جتماعية لم تترك الاسلحة في المدن في المرحلة الاولى يليها المرحلة الثانية خارج المدن

و بعض الأفراد لم يتخلصوا من التقطع والقتل والثأر

ولم توجد خطة لنزع الاسلحة بجدية

وظل عدد الاسلحة اكثر من عدد اجهزة الكمبيوتر والكتب والحدائق والملاعب والجامعات والمدارس بل اكثر من عدد السكان

والامية بهذه النسبة وايضا الامية الثقافية والتقنية

وظل القضاء فاسد وتتحكم به السلطة التنفذية والمتنفذين وغياب الجودة عنه

وحقوق الانسان وكرامتة مهدوره في معتقلات اجهزة بقايا النظام وفي السجون الخاصة لبعض المتنفذين في بعض المحافظات

و لم تتغير الاحزاب في تقيم مساراتها وتتتغير في ادبيتها وبرامجها مع الواقع وفسح المجال للشباب وتجسد الديمقراطية بداخلها وتكرس ثقافة الدولة المدنية بين اعضائة وتدفع في المجتمع الى نزع الاسلحة وغرس ثقافة التقاضي

ولم يرتقي العمل الاداري في اجهزة الدولة الى مصاف الدول المتقدمة من الجودة العالمية في الرقابة والأداء ومحاربة الفساد

و ظل سجل انتخابي مزور وتزوير انتخابي في كل انتخابات يشهدها اليمن

و لم يتم الوفاء للشهداء في رعاية اسرهم ومعالجة الجرحى والمعاقيين وتحقيق كل احلامهم

ولم توزع ثروات الوطن بعدالة بين ابناء الشعب

ولم تعود الحقوق المغتصبة سياسيا او اجتماعيا الى اصحابها

ولم توجد رعاية صحية وامنية واجتماعية وحقوقية للمواطن والمواطنة

اذا بقى هذا في المجمتع لن تكون هناك دولة مدنية سوف تظل اليمن في دويلات تقليدية بهيكل دولة في خارطة عالمية كما ادارها النظام بطريقتة وثقافتة التقليدية وقد تصبح فيه دويلات مذهبية وسلطنات وإمارات قاعدية وسوف تقتل احلامنا عقليات التخلف والمصالح والأنانية والجهل والتعصب والأحقاد والمكايدات السياسية وحب الزعامة والاستسلام للواقع ويدفع ثمن ذالك الوطن وابنائه

واتمنى من كل شريف وحر يحب الوطن وفيه وفاء لدماء الشهداء والجرحى ان يسعى الى تحقيق الدولة المدنية العادلة التي تعيد اليمن الى مجده التاريخي العظيم في قيادة الأمة وكرامة ابنائه