الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:١٣ مساءً

أبوح لكم بحبها , فأنصفوني أرجوكم ..

حمد مطارد علي
الجمعة ، ١٦ مارس ٢٠١٢ الساعة ٠٨:٤٠ مساءً
قد يتساءل البعض عني وعن ( قصة الحب ) هذه , والتي سأسردها لكم في سياق هذا المقال , و قد يقول قائلكم :" كيف يكتب هذا عن "الحب" والناس تقتل وتذبح " , فقد يكون الوقت غير مناسب لطرحها , لكنني رأيت أن الأمر يحتم علي أن أكتبها , وسأنقلها لكم في أجمل صورة تعبيرية أقدر عليها .
صمّمت أن أكتب عن تلك ( الفاتنة الجميلة ) التي أوقعتني في حبها , وأسرت قلبي وتملكت مشاعري , وأجزم أن الكثير منكم وفي هذه أللحظه يقع في قصة " حب " مشابهه لقصتي ..التي تدمي القلوب , وتؤلّم المشاعر .. يعني في " الهوى .. سوى ".

والله وبعيني رأيت أشخاص كبار في السن , وأصحاب مكانه اجتماعيه مرموقة , يبكون من حبها .. وأمام الملاء دون خجل , فلا تلوموني أرجوكم , كما أرجوكم أن لا تحكموا علي بشيء .. حتى تنتهوا من قراءة هذا المقال .. علكم تنصفوني .. وتتفهموا حكايتي .

أنا ورغم قساوة البيئة التي ترعرعت فيها " الجوف " وكلكم تعرفونها أو تسمعون عن قسوة أهلها .. وغلظتهم وشدتهم بل وكما يتصور بعض الناس " وتوحشهم " , والتي ومن حكم على ما يسمع عنها .. يقول " أنها منطقه خاليه من " الحب " وخاليه من " المشاعر الرقيقة " و " الأحاسيس الصادقة ".

لا أبعدكم كثير عن قصتي مع حبيبتي الغالية .. التي تعلّقت بها وأحببتها من كل قلبي , ولم أستطع أن أقاوم كتمان حبها , فقد وجدت " الشعراء " هم وحدهم في بيئتي .. من يستطيع التغزل والمجاهرة بالحب لمحبوباتهم , فقلت بنفسي " ما الذي يمنعني ويمنع غيري من لم يستطيع تركيب أبيات الشعر , في أن يتغزل ويفيض ما بمشاعره تجاه حبيبته بطريقته التي يجيدها , فليس من العيب أن نتغنى بحبنا ونبوح ما بمشاعرنا ".

نعم .. هي "حبيبتي " التي ربما تمتمت بنطق اسمها في أيام فجر طفولتي الأولى .. فصار أسمها من أحب الأسماء إلى قلبي , وأسهلها نطق على لساني .. كبرت وكبر حبها معي .. حتى أنها صارت نَفَسي الذي لا أستطيع الاستغناء عنه , ونبضي الذي يضخ الحياة إلى جسدي .. كنت بالمدرسة أتغنى بحبها دون خجل .. وأمام الجميع , حيث أنها كانت حبيبتي الوحيدة طوال دراستي .. لم أعرف سواها .. ولم ألتفت لغيرها قط " وربي " .. وستبقى أيضاً حبيبتي إلى الأبد " بإذن الله ".

لا أخفيكم بأنني أنظلمت في حبها كثيراً .. حيث رمتني الأقدر بعيد عنها , فأصبحت أشد تعلّق بها .. دائماً أشتاق إليها .. وأكتب من أجلها .. وأتابع أدق تفاصيل أخبارها دون أن تشعر هي بي .. قد تكون هي غائبة عن عيني .. لكنّها والله لم تغيب عن قلبي .. ولا عن تفكيري .. فقد تعلقت بها وأحببتها لحد الهيام .

كان يؤلمني دائماً إهمال أهلها لها , وتجاهلهم أياها .. أحسست ومن خلالها .. أنهم يرمون كل أخطاءهم على عاتقها , وتدفع هي وحدها ثمن أخطاءهم .. وهي صابرة مطيعة .. دائماً يحس قلبي بصرخات وجدانها الصامتة .. والتي لو سمع أهلها تلك الصرخات وفهموها .. لوضعوا صاحبتها وحدها .. تاج على رؤؤسهم جميعاً .. ولأجلّوها وأكرموها واعتنوا بها .. وذلك لما تقدمه لهم من جميل ومعروف .. تجهله أرواحهم .. وتكذّبه تصرفاتهم .

وجدت " حبيبتي" وحدها في هذا العالم المحيط بها .. عالم الموضه والماركات .. تظهر للجميع بثياب رثه , ومظهر قديم .. بينما جاراتها يرتدين أجمل الحلل ويعيشن في حياة الترف .. لكن رغم ذلك .. والله أن عينيا عمت عن غيرها .. ولا تريد سواها .. وأتألم دائماً من أهلها .. ومعاملتهم القاسية لها .. دائماً أشعر وكأنها لا تعني لهم شيء .. بينما أنها تعني لي الكثير والكثير .. لآنني أحبها ومعجب بصفاتها وجمالها النادر والفريد .. و بنفس الوقت تذوقت مرارة البعد عنها .
أريد أن أبني معها وحدها كل طموحي وأحلامي ..
أريد أن أعيش معها وحدها بأمان , وأٌقضي بكنفها ما تبقى من سنيني وأيامي.

أريد أن أعانق هواها الجميل .. وأستنشق زفرات نسائمها العذبة .
أريد أن أتفاخر بها يوم وهي ترتدي أجمل الحلل .. في أجمل صوره مشرقه تبهر من رآها .
أريدها وحدها .. ومستعد والله أن أضحي بروحي من أجلها .. لأنها تستحق مني كل التضحية .

أريد أن أكون خادم لها ..
أريدها وحدها من تضمني .. وتسكنني داخل بطنها بعد موتي .. أنها حبيبتي و حبيبتكم جميعاً .. والتي لا أغار عليها ..من أن يحبها غيري .. فرغم تملكها لقلبي .. ومراهقتي الدائمة في حبها ..إلا إنني أغضب من أجلها .. ولا أغار من أن يحبها غيري ... حتى وأن أحبها سكان الأرض كلّهم ..

نعم .. أنها اليمن ... اليمن .
ومن غيرها في خافقي سكن .
ومن سواها يستحق الجهر بالحب في العلن .
تحيى لنا وتبقى شامخة .. اليمن .
وحدها ... اليمن .
أجمل .. وأطيب وأحلى وأغلى وطن .
هذه هي حبيبتي ولا لي بالدُنا غيرها حبيبه .. فهي آسره وساحره .. تجذب قلوبنا إليها رغم ما فيها من المحن .
أوصيكم وإياي بتقوى الله .. ثم باليمن .
حماها الرب من كل الفتن .

.......

لا تقولوا إني أتمهرتكم .. وأني شخص فارغ ما معي مهره .. لا والله .. لكنني أريد الجميع .. كبار وصغار .. يكونوا دائماً مراهقين في حب اليمن .. وحب كل أهلها ..
تصبحوا على خير ..