الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٥٥ صباحاً

السياسة في اليمن تخديرة قات

محمد لطف الحميدى
الثلاثاء ، ٢٤ ابريل ٢٠١٢ الساعة ٠٨:٤٠ صباحاً
اغلب اليمنيين في مجالس القات والأرصفة والمحلات التجارية وهم مصابين بهلوسة السياسة وتداعيات الأزمة القائمة في اليمن وما تتناوله الصحف اليومية وشاشات التلفاز كلا من موقعه يقول ويحلل وفق هواه فأصبحت السياسة والسياسيين في اليمن بازدياد

كلما اشتدت أزمتنا وآلامنا فكل واحد من من أصيب بداء السياسة يحرك قلمه ويقول مايريد فترى الصحف جميعها تتكلم حول الأزمة وما يدور في اليمن من صراعات على البقاء للاقوا متناسين تقديم أسباب العلاج وتحاد الكلمة لإخراج الوطن من مسببات الأزمة الخانقة

وأنت تجوب المجالس اليومية التي يجتمع إليها من كل أطياف العمل ا لسياسي وتناولهم لشجرة القات المحرك والملهم الرئيسي لتقريح المهاترات والسياسات وإبداء أسباب الأزمات واتهام كل واحد الأخر وكل حزب يتهم الأخر بمسببات الأزمة فتتحول اغلب الجلسات المقيل إلى مهاترات سياسية متناسين الوطن وما يمر به من أزمات خانقة تكاد تعصف بالكل

غير أبهين بسياسة عقيمة تنتج تخلف وعصبيات دون تبصير أو إدراك لحال الوطن الجريح الذي ينهش فيه اليوم ويفسد ويتعر بد ثلة صغيرة استحكمت بعقول وأتباع رعاع ينعقون بما لا يعرفون عن السياسات اواية مخارج لمحنة يعيشها المواطن البسيط الذي جعل من صمته أهات وفقره ومرضه ألام تصاحبه ليل نهار لقد اعتاد اليمنيون واغلبهم على تناول القات لساعات يفرغون حمولتهم بعدها في ساعة سليمانية في تفكير بعد جهد لساعات وهم يتقارعون ويتهم كلا منهم الأخر على ماجرى ويجرى وما يمكن أن تخبيه الأيام القادمة من معانات لقد أصيب أكثرهم بمرض السياسة التي استعصت ان تخرج عن واقعهم بشي ء يعود نفعه على اليمن اصيبو بسياسة عقيمة أشعلت ماتبقى وزادت من معانات الناس غير مدركين السياسيين والمثقفين ما صنعوا لقد خرج الشعب ليستعيد حقه ويطلب بعيشه الكريم من أولائك الساسة الذين جعلوا منها أكذوبة مستوحاة من قصص وخيال الر ومان القديم ليصطادوا بها امة لا تفقه من السياسة إلا لقمة العيش المسلوبة والتداوى الذي حرموا منه ليوئاثرو به أولائك السياسيين لقد جاع الشعب وشبع من سياسات الاستيلاء على حق المسكين في العيش الكريم واستخدام السياسة اليوم الملتوية والمتشبعة بحبائل التنصل والتواصل من اجل أن تحييا تلكم الجماعة التي تدعى لنفسها أنها المحررة والمنقذة لهذا المسكين الذي جاع سنين وحرم من كل حقوقه التي كفلها له الله أن يعيش بحياة كريمة الوطنية اليوم التي ننادى لها أين رجالها المخلصين الذين تجردوا من أنانية الذات وتبعية الأهواء الشخصية أين السياسيين الذين نذرو حياتهم من اجل الوطن خداما واز الو عنهم أهواء و أمراض السياسة الذاتية لقد سئم المسكين وتألم من سياسة الأنانية المقيتة عله يجد أناس ي كونوصادقين لاا وطانهم وسياسيين يبحثون عن حلول لحل مشاكل مجتمعاتهم الكلية اليوم في مجتمعنا اليمنى تتزايد وتيرتها وحدتها كما تتزايد المعانات لسبب هو أن كل سياسي يريد أن يبحث له عن موقع ليزكو ويستعلى ويمد حبائله ليصطاد بها امة مسحوقة أين أرباب الفكر وصناع القرار والمفكرين العظماء من مايجرى أين أقلامهم وبصماتهم من هذا الغثاء الذي طوق على أعناق هذه الأمة أين المصلحين الذين يقدمون مصالح الوطن عن مصالحهم هل ما نراه اليوم من الغثاء اليوم سيكون غثاء لاجدوى فيه أم إننا سنرى امة تقدم الحلول للخروج من أزمتها وترك الساسة المغلوبين على أمرهم و سياستهم أن يزيدوا الطين بله متى سنصحو من سياسة عقيمة اليوم لا تقدم حلا لمشكلاتنا وتسعى من اجل الوطن لا من اجل الأهواء امة جائعة اليوم تنتظر فرجا لتخرج من عنق الزجاجة علها تجد عيشة كريمة وبلدا أمننا يحمى بيضتها متى تنقشع عنا سياسة الغثاء لتحل محلها أولائك الرجال الذين يتحركون في الأوقات الحرجة لإنقاذ وطن مغلوب