الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٢٩ مساءً

عاجل.. إلى الشيخ "جيرالد"

خليل البرح
الاربعاء ، ٠٩ مايو ٢٠١٢ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
بعد الديباجة (والذي منه).. ها نحن شعب اليمن "العظيم" نرفع إلى شيخها "المبّجل" السيد جيرالد فايرستاين رسالة استجداء وأمل أخير.. لإيماننا الكبير بقدرتك وطولة يدك.. فلطالما كنت –ولا زلت- الرجل الأول في هذا البلد المنكوب.. الذي تتكسر أمامه كل الجلاميد العائقة أمام حكوماتنا (السابقة، واللاحقة)، تحركاتك هي الفصل في قضايا كثيرة لم يكن سياسيونا ومثقفونا ومشائخنا يجدون المخرج لها، وتبوء كل محاولاتهم بالفشل، إلى أن تهل علينا بحلولك ووساطاتك وأوامرك الباتة، التي معها تنحني كل العراقيل والمعوقات.

الشيخ "جيرالد".. لا يخفى عليك ما نمر به من ضيق شديد جراء الاعتداءات المتكررة على أبراج الكهرباء، فقد بات هذا الأمر يؤرق المجتمع ويبعث آخر درجات الاستياء، جراء ما يتكبده الناس من خسائر مادية ومعنوية.. فحكومتنا لم تعدم الحلول، فقد أمرت بأن لا يتم الاعتداء على الكهرباء، واعتبرت من يقوم بذلك في مقام "الحرابة"،، حتى أنها قامت بتحركات استثنائية وبعمليات استخباراتية أمنية بحتة حتى استطاعت معرفة المعتدي على الأبراج وإيراده بالاسم، وأدرجته "مشكورة" ضمن القائمة السوداء.. كذلك المشائخ لم يقفوا مكتوفي الأيدي، فقد أخرجوا مواثيق شرف واتفاقيات تخلص إلى حماية أبراج الكهرباء على طول امتدادها، وتجريم كل فرد من قبائلها يقوم بمثل هذه الاعتداءات التي تحرم الملايين من نور وبركات وخدمات الكهرباء.

إلا أن هذه الإجراءات والتحركات يا شيخنا "الكبير" لا ترقى لتحرك واحد من تحركاتك، أو اتصال لا يتجاوز دقائق تجريه مع المعنيين، أو بوساطة خاطفة مع أحد المشائخ العتاولة من ذوي الصولة والجولة.

الشيخ "جيرالد".. باسمي وباسم كل يمني، نناشدك إيقاف هذه المهزلة القبيحة والمؤلمة، فلم نعد نتمتع بالكهرباء لثلاثة أيام بلياليها على أقل تقدير، فلا نكاد نتنفس دفقها، ونستدفئ بدفئها إلا ويُعتدى عليها مجدداً.

نناشدك يا شيخنا بأن تخفف معاناتنا ومعاناة الحكومة، وأن تمد يد العون لها لتجبر المجرمين على كف أيديهم عن كهربائنا، وأن تقنعهم بأن المماحكات السياسية لا دخل لها بمقدرات الشعب ومكتسباته.. افرض عليهم هيبة الدولة وتسيّد القانون، اضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بخدمات هذا الشعب المنتوف على الدوام.

إننا نضع قضيتنا بين يديك.. وكلنا ثقة بمقدرتك على حلها، فهيبتك في هذا البلد ذات مقام رفيع، فلا قرار إلا قرارك، ولا رغبة تعتلي رغباتك، فأنت السيد، وأنت الشيخ، وأنت السفير.. ولأجل ذلك، طرقنا بابك!!