السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٣٩ صباحاً

تحالف لصوص الثروه مع لصوص الثوره في إرهاب الشعب اليمني

أيمن عبدالكريم شجاع الدين
الاربعاء ، ٢٣ مايو ٢٠١٢ الساعة ٠٣:٤٠ صباحاً
إسترخاص للدم ومأساة وجريمه كبرى بكل مقاييس الإنسانيه والوطنيه ذلك الذي حدث في ميدان السبعين صباح يوم الاثنين ,,,,,,, والأنكى والأمر في الموضوع جملة وتفصيلاً هو استثمار كلاً من شريكي حكومة النفاق والمراهقين السياسيين (غير الحكماء أبداً) الأمر كورقة ضغط ومكايده سياسيه غاضين الطرف عن أن من قتل هم يمنيون أولاً وأخيراً ... ولله در ذلك المواطن المصري الذي علق في قناة بي بي سي عربي قائلاً (والله لو دجاج وشفتهم مكومين كده حازعل وانفجر أمال لو كانوا بني أدمين لحم ودم عيب والله عيب وحرام اللي بيحصل في اليمن ده وكل واحد قاعد يتهم التاني اللي يقول دا علي صالح واللي يقول دا علي محسن ياجماعه اصحوا بقى واعرفوا ان الناس اللي ماتت دول ليهم اسر واولاد ودول مسلمين زيكم) إنتهى الإقتباس!

لمصلحة من ضرب الجيش وإشاعة الرعب والإرهاب وعدم الأمان في المجتمع ومن ثم التقافز أمام الشاشات للتبرع بالدم ودعوة وحث المواطنين على التوجه للمستشفيات وكل طرف يتهم الآخر وفي النهايه دماء الناس تروح هدر ... وعلى فكره استرخاص دماء الجيش تم طوال الفتره الماضيه باعتبارهم الجيش العائلي أو حُماة النظام والعائله الفاسده ...إلخ تلك المسميات وكأن هؤلاء ليسوا بيمنيين وليس من ورائهم أسر ترملت وتيتم أبنائها .... لعنة الله على من أجهض الثوره ووأدها في مهدها ... لعنة الله على كل من يمارس التنظير الرخيص من ثوار الكيبورد على حساب الوطن وأرواح الناس .... هل سيبقى هذا الشعب دائماً في مهب الريح ومتفرجاً لا مبادراً فاعلاً؟!! الله غالب على أمره ولا بد أن تنكشف كل خيوط وتفاصيل كل تلك الأعمال الدنيئة الدنية ومن خلفها طال الزمان أم قصر! نحن أمام زعماء عصابات وقطاع طرق يقتلوا القتيل ويمشوا في الجنازه ولا مانع من ذرف بعض الدموع إن لزم الأمر هؤلاء استمرؤا اهراق دماء الناس لأجل أغراضهم غير السوية ومصالحهم الفردية ولو على دمار وطن وشعب كل همه العيش بكرامه مثل باقي شعوب الأرض!

تسييس كل شيء يحدث فوق هذي الأرض ياما أضاع حقوق وأهدر دماء وثروات وحجب حقائق وأوصد الأبواب أمام كل باحث شريف عن الحقيقه المطلقه والمجرده من الإنتماءات والمكايدات والمهاترات والمهادنات الحزبيه والعنتريات الزائفه التي لا تسمن ولا تغني عن جوع ... تأملوا فقط صحف ومواقع وقنوات الجانبين كيف اهتمت جميعها بالمناكفات الحزبيه الرخيصه وأغفلت وتعامت (بقصد وعن سابق إصرار وترصد) عن دماء هؤلاء الأبرياء ومن قتلهم وانساقت وانجرت وتمادت في التلاعب بمشاعر أهالي الضحايا وعدم احترامها أو الخجل من المتاجرة بها!؟!
لماذا كل الجرائم التي ترتكب تحول إلى مناكفات حزبيه وسياسيه رخيصه منذ اللحظة الأولى لوقوعها وأحياناً حتى قبل وقوعها (كما في الحادث الإجرامي الأخير) بدلاً من أن يتم التحقيق والتعامل معها بطريقه جنائيه إجرائيه بحته تأخذ في الإعتبار كافة الظروف والملابسات ومواقف جميع الأطراف السياسيه والعسكريه خصوصاً التهييج الإعلامي قبل الحادث من قبل طرفي الحكم! أخشى ما أخشاه أنه إذا استمر التعامل مع كافة الجرائم بطريقه سياسيه ضيقة الأفق وإخضاع كل جراح الوطن لمنطق الخلاف السياسي والتقاسم فلن يتم الكشف عن أي مجرم وسنظل أسرى لتحليلات المقايل تماماً كما كان الحال خلال فترة التقاسم بين الحزب الإشتراكي و المؤتمر والإصلاح قبل 94! من قصر أو خان لابد أن يعاقب وبشكل عاجل وبلا أي هواده أو تهاون ومن تآمر وخطط ونفذ من أي جانب كان, ينبغي كشفه للناس ومعاقبته باشد العقاب وجعله عبرة سواءً المحصنين أو المتنفذين!

والله إن الموضوع تصفية حسابات و عملية ثأر سياسي بين مراكز القوى المعروفه مدعومين من الشرق والغرب (السعوديه الاعب الرئيسي والراعي الإقليمي , قطر العابر الجديد , أمريكا وبريطانيا البوليس الكوني ...إلخ).

المؤامره أجنبيه بأيادي يمنيه ولا أحد فوق الشبهات ولا في قاعده ولا إرهاااب ولا يحزنون!

الله يلعن علي عبدالله صالح وعصابته وحميد الأحمر وِشلته وعلي محسن وزمرته ... الله يهلك الأحزاب التي فرقت ودمرت الناس وأنهت العلاقات الإجتماعيه والشعور الإنساني بينهم ... فالحزبيه في العالم كله رقي فكر وتعامل إلا عندنا في اليمن فهي نذاله و إنحطاط وقلة دين ومروءه وناموس ... الله يبيد المشايخ والقادة العسكريين الذين دمروا الحميه القبليه الصحيحه والروح والغيره الوطنيه الراشده وغيروا العقيده العسكريه لدى كافة أبناء هذا الشعب المسكين والمغلوب على أمره.

إلى متى سنظل كيمنيين ندفع ثمن عراك وتنافس الأطفال (حميد الأحمر وأحمد علي)؟!!

إلى متى سنظل محكومين وأسرى لوفاق أو نزاع علي صالح وعلي محسن ومن معهما من مراكز القوى العسكريه والقبليه والأسريه والمناطقيه المتخلفه؟؟؟!

إستخدموا ارواح الناس من المواطنين العاديين البسطاء أو العسكريين ككباش فداء وكروت سياسيه محروقه .... تماماً كما استنزف الطرفان الخدمات العامه واستخدموها في اللعبه والمقامره السياسيه على حساب الوطن ونحن كشعب ظللنا متفرجين ومنتظرين الفرج ولم نكن قوى فاعله أبداً على الإطلاق ولا نزال كذلك .... ألم أقل لكم منذ البدايه أن الطبقة السياسيه في اليمن جميعاً بلا أدنى إستثناء سواءً بسواء سلطه سابقه أو لاحقه أو معارضه سابقه أو لاحقه ينبغي كنسها إلى مزبلة التاريخ ... أشرف وأطهر وأنقى وأشجع أهل اليمن هم الذين خرجوا إلى ساحات الثوره في الثلاثة شهور الأولى (وهؤلاء يواجهون الآن من الجميع بالإقصاء والتصفيه السياسيه بحجة الوفاق والاتفاق) ... أما باقي اللصوص (لصوص الثروة والثورة) والجرذان الإنتهازيين المتفيدين والمنضمين بالجمله من بعد جمعة الكرامه (ومنهم من ظل رجل مع ورجل ضد) والذين أتوا على وضع مستوي وجاهز فهم أنذل أهل الأرض فالحاصل أن جميع الأطراف لا همها لا شعب ولاثوره ولا بطيخ بل المهم عندهم تصفية هذا الشعب
نسأل الله أن يبيدهم مع كافة زبانية النظام ويخلّص اليمن من شرورهم أجمعين مع كل من ناكف وتحزّب لأي طرف .... آميــــــــــــــــــن