الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:١٥ مساءً

الحوار (النظرو تطبيقي) بين ماهو كائن ومايجب أن يكون

عبدالحميد جريد
الخميس ، ٠١ يناير ١٩٧٠ الساعة ٠٣:٠٠ صباحاً
مة تساؤلات تطرح نفسها في هذه السطور تتمثل في كيفية الحوار النظروتطبيقي ؟ لماذا لم تتقبل الأطراف اليمنية بعملية الحوار ؟ هل أصبح الحوار لدى اليمنيون فيما بينهم غير مجد مماجعل الأطراف الإقليمية والدولية التدخل إزاء ذلك ؟ وللإجابة على التساؤلات السابقة تتبلور فرضية مفادها ثمة علاقة عدوانية بين اليمنيين فيما بينهم وعلاقة تسامحيه مع غيرهم ( أي الغير يمنيين )

الحوار النظري ( ماهو كائن )

هناك العديد من المبادرات التي قدمت ولازالت حتى اللحظة من اجل الحوار بين الأطراف اليمنية فقد تمثلت تلك المبادرة بدءا من مبادرة الأخ علي عبدالله صالح في 2فبراير 2011م إلى أن ظهرت المبادرات الخليجية بشتى صيغها وكل مبادرة لها نقاط محددة تهدف لإيجاد الحلول وفيها البنود والأهداف والصيغ والرنانة وبالرغم من كل تلك المبادرات المطروحة الا أننا نرى الكثير من الضحايا الذي قدمها شباب الثورة السلمية واذا مانظرنا إلى تلك المبادرات نلاحظ بانها كانت عبارة عن حبر على ورق وهناك ثمة دلائل تشير إلى ذلك فمثلا المبادرة الأولى للأخ على صالح يتساءل كاتب السطور هل حاول صاحب المبادرة أن يطبق بنودها أم انه بداء ينحى منحى آخر وهو ماقام به من حشد وتأليب للقبائل اليمنية وتكثيف الخطابات لدى القوات المسلحة مما أدى إلى إضعاف تلك المبادرة مما ولد عدم الثقة لدى الشباب وأحزاب المعارضة بالمبادرة المطروحة واضافة الى ذلك تلك المبادرة التي قدمها الاخ علي صالح أمام مجموعة من مناصريه ومؤيديه في ملعب الثورة بأمانة العاصمة والذي أكد فيها على احترام المعتصمين الشباب وحمايتهم إلا أن ماجاء بعد تلك المبادرة كانت تلك الجريمة الكبرى في يوم الجمعة الذي راح ضحيتها العديد من أبناء الشعب اليمني والذي ولدت كراهية النظام من قبل الشباب الثائر ومن بقية أبناء الشعب الشرفاء وبعد ذلك حدثت بعض الإرهاصات الذي أخرت الثورة الشبابية وهي بعض الاستقالات من قبل بعض الشخصيات في السلطة التي تهدف إلى القضاء على الثورة الشبابية واما بالنسبة للمبادرة الخليجية فكانت نتاج لعدم الثقة بين الأطراف السياسية اليمنية فيما بينهم فنلاحظ فجوة الاختلاف لازالت كبيرة حيث أن المبادرة الخليجية لم تهتم بدور الشباب وانما ركزت جل اهتمامها على طرفين اثنين هما أحزاب اللقاء المشترك وشخص الرئيس صالح مما أدى إلى رفض الشباب لأي مبادرة تأتي من خارج ساحات الاعتصام تمسكا بحقهم الذي ثاروا من اجله . كما أن تعدد الائتلافات هي سبب آخر في عدم جدوى الحوار وذلك لتعدد الأفكار والرؤى إزاء المبادرات والتي ظل الكثير متشبث باراءه وافكاره المقتنع بها .

الحوار التطبيقي ( مايجب أن يكون )

كل ماجاء في المبادرات من بنود وأهداف كانت ذات معنى قد يتناسب مع الجميع إلا أنها كانت أكثر صورا وديكورا من أن تكون حقيقية وكانت ذريعة يروج لها ولهذا ما يجب أن يكون أن تقدم تنازلات من جميع الأطراف من اجل المصلحة العامة وليس التشبث والتعصب كل بفكرته وقناعته مثلما يقول المثل الشعبي ( قلايتي وإلا الديك ) فعلى سبيل المثال لوان السلطة اليمنية قامت بتطبيق بند من بنود أي مبادرة سابقة حتى تعود الثقة قليلا لدى الأطراف السياسية الأخرى للحوار. ولهذا يجب أن يقوم الأخ الرئيس صالح من دون أي مبادرة بإعلان قرار جمهوري بإعادة هيكلة الجيش اليمني كما يقوم بإعلان تشكيل حكومة وحدة وطنية ممثلة بالشباب وأحزاب اللقاء المشترك وحزب المؤتمر الشعبي العام وبعدها يقدم استقالته إلى مجلس النواب على ان يقوم بمهام رئيس الجمهورية الحكومة الانتقالية على أن يكون كل هذا في فترة لا تتجاوز الشهر من إعلان القرار وبهذا ستخرج البلد من كل مشاكلها وتحفظ أرواح ودماء اليمنيون . واسأل الله أن تعود الحكمة اليمنية ويجنب الله اليمن من كل مكروه .