الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:١٢ مساءً

القاعدة والهدنة مع العفافيش

إبراهيم الحوري
الثلاثاء ، ١٩ يونيو ٢٠١٢ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
عجبا لهذه القاعدة التي لا تستهدف بهجماتها إلا المناوئين للرئيس المخلوع و من لا يرغب فيهم النظام العائلي البائد, لم نسمع يوماً حتى محاولات مما يسمى بتنظيم القاعدة باستهداف أحد من رموز الحكم العائلي المنقرض مثل مقولة كونه كان قائداً للمنطقة الجنوبية أو أحمد علي كقائد للقوات الخاصة التي قيل أنها شاركت في دحر مقاتلي التنظيم أو يحي صالح كونه يقود قوات مكافحة الارهاب التي تم تدريبها وتأهيلها خصيصاً للقضاء على القاعدة ومحاربتها في اليمن أو حتى عمار قائد الأمن القومي سابقاً والذي كان ينسق مع الأمريكان الترتيبات الأمنية ويقدم لهم المعلومات الاستخباراتية اللازمة لاستهداف قيادات التنظيم البارزة من خلال الهجمات الجوية المباغتة التي تشنها الطائرات الأمريكية بدون طيار.

إذاً فما سر هذا التصالح بين هذه الرموز و مقاتلي أنصار الشريعة؟ ولماذا لا تستهدف القاعدة إلا الرموز المعارضة لنظام عفاش المنقرض؟ وما الذي يجعل أركان الحكم العائلي البائد في مأمن من هجماتها الغادرة ومن أحزمتها الناسفة التي لا تصيب إلا من شق عصا الطاعة لعفاش وعفافيشه؟, وثمة سؤال آخر لا بد منه, ما سر وجود صور علي صالح في الأماكن التي تم تطهيرها من مقاتلي أنصار الشريعة؟ عفواً فقد يكونوا أنصار الشرعية فتقديم العين على الياء أمراً هيناً ولا يغير في المعنى شيء طالما وكلاهما في خدمة عفاش ونظام حكمه البائد فأولئك أداة استخدمها عفاش لابتزاز الغرب بحجة مكافحة الارهاب وهؤلاء وسيلة بلطجة محلية للاعتداء على المناوئين ممن لا يرغب فيهم عفاش في الداخل والطرفان يجتمعان تحت مضلة واحدة ولتحقيق هدف واحد وهو زعزعة أمن اليمن واستقراره ولإثبات أن عهد عفاش كان خيراً مما نحن عليه.