الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٠٢ صباحاً

مرض جنون العظمه

خالد بن فريد
الثلاثاء ، ٢١ أغسطس ٢٠١٢ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
ايام الدراسة في التنويه العامه كان يدرسنا الاحياء مدرس من مصر الحبيبه وفي احد الحصص نهاية السنه الدراسية وبعدان اكملنا المنهج وفي حصة فراغ قص لنا قصة الحاكم الفاطمي الذي عينه الوالي على حكم القاهره وكان جبار وركز السلطات كلها بيده وتكبر وتجبر وظلم الشعب ولاكن الوالي ولقرب الحاكم منه لم يعزله رغم شكوى الناس منه وقعد في الحكم على راس العباد والبلاد ما يقارب 20 سنه وعند موت والي مصر وتعين والي غيره قام بعزل هاد الحاكم الظالم

جاء قرار العزل المفاجئ للحاكم بمثابة الصاعقة ولم يستوعب انه اصبح فرد من الشعب وانه في الاصل هو فرد من الشعب وان الله ولاه وانه هو من عزله

انحجب الحاكم عن الناس شهر اصيب بمرض الاكتئاب تم ظهر وكان عند باب قصره الفخم شجره عظيمه يستظل تحتها المارة وعابري السبيل قام الحاكم بأمر عبيده بوضع بسطه كبيره ووضع في وسط البسطه زير عظيم وملئه بما بارد وحط طاوله بجانب الزير ووضع ثلاث كؤوس للماء ولونها بلون ابيض واصفر وازرق وأمر بصنع كرسي كبير بجانب البسطه وقعد عليه وعبيده من حوله وراح ينادي المارة بشرب الماء ويأمرهم انته اشرب من الكأس الابيض وانته الاصفر وانته الازرق وكدا يقضي يومه ويشبع نزوته ويعالج مرضه بجنون العظمه الذي اصيب بهي

تذكرت تلك القصه عند مشاهدتي لقناة المخلوع وهي تبت مشهد للمخلوع وهو يستقبل جموع من جنود الحرس وأبنائهم ومجموعه من المستفيدين من مال المخلوع ومجموعه من عبيده الدين امتلكهم بمال الشعب وهم يهنئوه بعيد الفطر وتحت ضل الشجره التي عند باب قصره

وتأكدت ان الرجل مريض ومرضه عضال ولم يستوعب حتى الان انه قد عزل وانه لم يعد له وجود في قلب أي يمني وان الشعب لم يعد يريد ان يتذكر فترة حكمه البغيض وان كل ما يعمله ويعمله من مكر ودسيسة للشعب اليمني مردود عليه

نصيحة لمن يدعو انهم يحبوا المخلوع ادا كنتم فعلا تحبوا المخلوع ارسلوه لمصحة نفسيه في اسرع وقت ممكن وألا سوف يتفاقم المرض فيه وستجدونه هائم على وجه في شوارع صنعاء ينادي انا الزعيم انا القائد الفذ انا الملهم انا انا ..............