هي المرة الثانية خلال هذا (الأسبوع ) التي يهمس لي أحدهم من قيادات المؤتمر(شامتا) بسر هو معلومةعن القاضي حمود عبدالحميد الهتار , كان اولهم من القيادات الاعلامية للمؤتمر ويرتبط بعلاقة صداقة حميمة ومتينة ( من أيام الدراسة الأساسية والثانوية ) مع الاخ العميد يحي أبن محمد عبدالله صالح (رحمه الله )مع العلم بأن الأخ يحي في اجازة اجبارية في لبنان وفي بيروت تحديدا ومنذ أكثر من شهر مضى , والأخر من قيادات الحزبية التنظيمية البارزة لحزب المؤتمر ...
امر محزن ومخجل أن سقط القاضي الهتار مجددا في حبال عفاش وخيوطه العنكبوتية الخادعة والغادرة وصحة تفاصيل الرواية الوشاية , وكان هو الرقم الأخير في قائمة ضحايا عفاش المسلسلة والطويلة نعم هي كذلك قائمة سوداء طويلة من المحبطين والمهزومين والمغدور بهم نتيجة تهافتهم على عطايا عفاش المفخخة وموائده الملغمة وسقوطهم بين براثنها القاتلة والمميتة والدكتور صالح علي عبدالله عمر باصرة هو الرقم قبل الاخير فيها وأن أختلف الأمر معه فهوا من رفع راية (علم ) عفاش منذ البداية ولم يحيد عنها قيد أنملة إلا أنه (مؤخرا) كان مطيته الغادرة في شأن جلل تمثل بتوجيه عفاش لضربته القاتلة لهادي المتجسدة بانقلاب باصرة على اللجنة الفنية للحوار الوطني الشامل , اللجنة التي هي عصب ومحور المبادرة الخليجية وأليتها التنفيذية المزمنة وحاملها لاستكمال مهام التغيير والانتقال السلمي للسلطة ,أسف ألف مرة أن تغلبت علينا عوامل الشك والانانية المفرطة والانغماس في تقديس وحب الذات والتي تؤدي بالنتيجة الحتمية الى الاستسلام للوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس ,ثم تكون المحصلة الأخيرة هي السقوط في براثن ..عفاش .
ولكن للحقيقة أقول , نحن حقا في الثورة والساحات والميادين خسرنا الأخوين باصرة والهتار !, فمواهبهما وقدراتهما وامكانياتهما الذاتية والعلمية بلا حدود ,وشيئا أخر لم نتحقق منه بعد , من منهما سبق الأخر بالسقوط في دروب عفاش الملتوية والخبيثة ؟ ومع مراعاة وجود فارق في عامل الزمن والتوقيت بين محافظة حضرموت ومحافظة اب , أضافة الى الأمر الأخر المتعلق بوتيرة سرعة الهرولة والوصول الى قصر المخلوع أولا ..
فلم نعرف بعد أيهما هو الرقم الأخير في القائمة اياها (وايهما قبله ) في الانقلاب والسقوط في قعر حارة حدة وقنينتها الفارغة المعنى والقيم , هل هو الرقم السري الذي يحمل أسم القاضي حمود الهتار أم هو الاعلان الانقلابِ العفاشِ الذي أستخدم أسم الدكتور صالح باصرة لافتة له !؟.
ولله الأمر من قبل ومن بعد . .
