الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٠٦ مساءً

الثنائي المشئوم

جبر الضبياني
الجمعة ، ١٢ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ٠٤:٤٠ مساءً
تمر بلادنا اليوم في مرحلة انتقالية بعد ثورة فبراير المجيدة التي افرزت من ثناياها الكثير من التباينات و كشفت ماكان مستورا في السابق وا ظهرت كل مكون على حقيقته فمن اهم ما كشفت ثورتنا عنه هو التحالف الحوثي العفاشي الذي كان في السابق تحالفا سريا يهدف الى تصفية طرف من اطراف العملية السياسية فحروب صعدة الست كانت حروبا عبثية بامتياز انتابتها كثير من الضبابية ولم نعرف تفاصيلها كاملة نظرا للتغييب الاعلامي المتعمد من قبل النظام السابق فحاول صالح الزج بالاصلاح في الحرب ضد الحوثيين فما استطاع لأن الاصلاح قد عرف كيد صالح وقد استفادوا في حرب 94 حينما اقحمهم صالح للحرب في ذلك الوقت فجاءت الثورة المباركة ازالة كثير من الالتباسات وكشفت الستار واوضحت الحقيقة امام العيان فتم التزواج العلني بين الحوثيين وصالح والوقوف جنبا الى جنب في مواجهة الاصلاحيين فاستخدموا اعلامهم القذر وو جهوا سهامهم الى الاصلاح في محاولة يائسة للنيل منه وتحجيمه ولكن من يملك مشروعا صغيرا لايتجاوب معه عامة الناس فيتجه نحو التنكيل بالاخرين فالحوثيين مشروعهم معروف للجميع فالطبقية والغاء الاخر والسلالية والمناطقية من مبادئهم وهم لازالوا حركة مسلحة لم تنخرط في العمل السياسي ولن يدخلوا في المعترك السياسي بتاتا لان مشروعهم يتعارض مع ابجديات السياسة والشراكة وكذلك الحال مع بقايا العائلة الصالحية فمشروعهم التدميري قد تجرعه الشعب منهم طيلة 33 عاما فلم نرى منهم سوى الفقر والتهميش والتنكيل واوصلنا مشروعهم التدميري الى دولة فاشلة لذلك من هذا المنطلق اقول ان المشاريع الصغيرة ستصتطدم بوعي الشعب اليمني الذي عرف طريقه بعد ثورة عارمة اوضحت له كل شيء ورسمت له الطريق الصحيح نحو استعادة دولته من المفترسين الذين افترسوها فلن يسمح الشعب اليمني بعد اليوم لمفسد ان يحكمه