الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:١٢ صباحاً

رسالة عاجلة

عبدالحميد جريد
الجمعة ، ٠٢ نوفمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٧:٤٠ مساءً
رسالة عاجلة : تحت شعار ( احتفالات وأفراح من دون جوع ولا قراح )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إلى كل إخواننا اليمنيين المنتمون إلى الحركة الحوثية في اليمن السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

إخواني الأعزاء اعلموا انه لاضيم أن تقيموا شعائركم واحتفالاتكم بحسب ماتؤمنوا به وتعتقدونه ولاكن الضيم أن تتحول تلك الأفراح والشعائر إلى مآتم ومآسي يجنيها أبناء الشعب اليمني حيث وانتم في هذه الأيام تعملون وتستعدون من اجل يوم عيد الغدير وحسب ما يعلم الجميع إنكم في هذا اليوم تتجمعون من كل مديريات ألمحافظه وتتبادلون الأحاديث والخطابات والأهازيج هذا من حقكم ونحن نؤيدكم ونشد على اياديكم في ذلك لاكن ما انوه إليه وأود أن لايحدث في هذا اليوم هو استخدامكم السلاح في هذا اليوم بشكل جنوني بزعم أنكم تعبرون عن فرحتكم متناسين ان فيه قتل حلم وطموح كل يمني يحلم بدولة مدنية حديثه حيث وان أكثر الحضور في الاحتفال يمتلكون أسلحة الكلاشنكوف بشتى أنواعه و الكل يريد أن يعبر عن فرحه من خلال إطلاق أعيرة ناريه كثيفة في الجو أو من خلال مايسمى (النصع ) فمثلا لوحسبناها ببساطه أن الجميع ممن يحظر لديه المال الكافي لشراء لقمة العيش لأهل بيته لماذا مايشترون بقيمة هذه الأعيرة النارية( الذخيرة ) الذي يحتفلون بها لقمة عيش لإخوانهم وأولادهم في اليمن الذي يعيشون تحت خط الفقر ويعيشون فعلا في مجاعة قد يموت منها الآلاف من الأطفال الأبرياء . أيعقل أن نحتفل ونفرح ونقرح ( إطلاق الأعيرة النارية في الجو ) والواقع اليمني في حالة لايحسد عليها ؟؟؟؟؟؟؟

ويشير كاتب السطور هنا انه لايحمل الحقد على الحركة أو انه ضد الحركة في اليمن بل هو ينظر أن فكر الحركة ينطلق من فكرة بناء دولة يكون فيها العدل والمساواة والحرية والاعتصام بحبل الله جميعا وعدم التفرق والاهتمام ببناء اليمن من الداخل والوقوف أمام الأعداء للبلاد هذا من خلال ما قرأت في ملازمهم إلا أن مايلاحظ في ارض الواقع أن هناك فجوة مابين النظرية والتطبيق أي أن مايدور على ارض الواقع غير ماهو موجود في الفكر وهذا ما نلمسه من كل الحركات والأحزاب في اليمن حيث وقد كنا مستبشرين خيرا بان الحركة الحوثية ستكون حركة تهدف لبناء اليمن الجديد لاكن مانلاحظه اليوم من خلال المسار التطبيقي للحركة وذلك من خلال ما تقوم به من تجهيزات لاحتفالاتهم تفوق الخيال خاصة مايجمعون من (ذخيره) أي أعيرة ناريه تطلق في الفضاء دليل على أن الحركة الحوثيةلم تعي الواقع اليمني خاصة و أن اليمن تمر في مرحلة حرجه حيث وان اليمن تعيش اليوم تحت الوصاية الإقليمية والدولية والسبب في ضعف السيادة اليمنية ماهو إلا نتاج التفكك الداخلي للمجتمع اليمني حيث وان كل تيار أو حركة أو حزب أو تنظيم يعمل إلى للوصول إلى أهدافه وطموحاته بعيدة ومختلفه عن أهداف وطموحات الآخرين مع أن الكل يتغنى ببناء يمن جديد وهم بعيدين كل البعد عن الواقع اليمني . المهم لا أطيل عليكم إخواني أأمل أن تكون الفكرة وصلت وان نعمل سويا لبناء دولة مدنية حديثة في احترام رأي الآخر وان ننظر لبعضنا البعض بحب وليس بكراهية ونعمل جميعا بقاعدة تقول أن جميع اليمنيين أخوه وفق الله الجميع إلى كل خير لبناء دولةيمنية يعيش فيها الجميع في عزة وكرامه من دون ظلم ولا استبداد أو استعباد .