الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٤٩ مساءً

اليمنيون بين خيارين الحوار او الحرب

أنور معزب
الاربعاء ، ٠٧ نوفمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٢:٤٠ مساءً
أمام ابناء الشعب اليمني خيارين اثنين لاثالث لهما اما الحوار او الحرب الاهلية تلك هي الخيارات المحدودة المتاحة امام اليمنيين وعليهم ان يختاروا ويحددوا بانفسهم ملامح مستقبلهم وكلا الخيارين متاح لهم فاما ان يختارو حوارا ينتج عنه امن واستقرار وتنمية وبالتالي تحسين وتطور ونهضة الوطن والمواطن في شتى مجالات الحياة او ان يختاروا حربا اهلية ينتج عنها دمار وخراب وخسائر بشرية ومادية وبالتالي القضاء على الوطن وتدميره تدميرا نهائيا شخصيا لااعتقد البته ان هناك مواطن يمني عاقل لايريد ان تنعم البلد بالامن والاستقرار وبالتالي لايوجد يمني يفضل خيار الحرب على خيار الحوار الا اننا احيانا قد نختار الطريق والمسلك التي تؤدي بنا وبالبلد نحو خيار الحرب سواء بقصد او بدون قصد ذلك ان عدم التزامنا بالتهدئة الاعلامية لايساعدعلى تهيئة الاجواء امام انعقاد مؤتمر الحوار الوطني وهو الامر الذي قد يفشل الحوار الوطني واذا مافشل الحوار لاسمح الله فعندها لن يكون امامنا من خيار سواء الحرب

كثيره هي الصراعات والانقسامات والخلافات التي شهدتها اليمن والاكثر منها انعكاساتها السلبية الخطيرة على الوطن والمواطن حيث اثرت سلبا تلك الانقسامات والخلافات والصراعات على امن واستقرار البلد وبالتالي على الحالة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ونتيجة لتلك الصراعات اضحى معظم ابناء الشعب اليمني تحت خط الفقر كما ان معظم الشباب يعانون من البطالة اضف الى ذلك وجود تدهور وتردي في شتى مجالات الحياة وهذا طبيعي حيث ان الصراعات والانقسامات والحروب تخلف الدمار والخراب والفقر والبطالة والتخلف والتدهور في شتى مجالات الحياة ومنذ متى كان للصراعات والحروب من ثمار ايجابية

الا ان المتابع للاعلام الحزبي والسياسي اليمني وحتى شبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك يدرك ان ابناء الشعب اليمني جميعا افرادا ومنظمات واحزاب قد وصلوا الى قناعه انه لاسبيل ولامخرج للبلد بدون الحوار وبالتالي لابد من الالتزام بالتهدئة الاعلامية وهذا يبدوا واضح حيث لحظنا خلال الفترة الاخيره اختفا النبرة الحادة والخطاب الناري والتصريحات غير المسئولة وبالتالي قلت حدت التوتر والصراع السياسي بين ابناء الشعب اليمني الواحد وهذه بادره جميله تقودنا الى الامل في ان الحوار الوطني سوف يشهد اجواء ايجابية وبالتالي سوف ينعقد في ظل ظروف ومناخ آمن ومستقر


وحتى يتهيئ المناخ المناسب والآمن لاجراء الحوار الوطني وحتى يسير الحوار الوطني في خطئ ثابته آمنه ومستقره وحتى يتم النظر والاطلاع على جميع القضاياء العالقة والعمل على ايجاد الحلول والمقترحات المناسبة لحلها والقضاء عليها وعلى اسبابها يجب ان نلتزم بالتهدئة الاعلامية

ذلك هو ماينبغي علينا جميعا احزابا ومنظمات افرادا وجماعات وحتى نكون جميعا شركاء وفاعلين اساسيين في اخراج اليمن من اتون الصراعات والازمات ولكي نرسم ملامح مستقبل اليمن الجديد ينبغي علينا ان نتحلى بروح المحبة والتسامح والتصالح وبروح المسئولية الوطنية وذلك لن يتأتى الا بالتهدئة الاعلامية والتي سوف تقود البلد وبدون ادنى شك الى الغد المشرق والمستقبل المنشود الذي طالما حلمنا به جميعا يمن الامن والامان والاستقرار يمن الدولة المدنية الحديثة يمن العدل والمساوآه يمن النظام والقانون يمن النهضة الاقتصادية والعمرانية يمن المحبة والسلام يمن الحكمة والايمان واذا ما اردنا الوصول الى ذلك الغد المشرق والمستقبل المنشود فعلينا الالتزام بالتهدئة الاعلامية