الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:١٨ مساءً

حصانة لجنة الحوار الوطني !!

احلام القصاب
الثلاثاء ، ١٣ نوفمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
حصانة .. بمجرد سماع هذا المصطلح يتبادر للذهن جرائم قتل ،، انتهاك حقوق ،، سرقة للمال العام ،، تفريط في مصالح الوطن العليا ،، والكثير من الهواجس لما لهذه الكلمة من ايحاءات لمن يطلبها ، لجنة الحوار الوطني لجنة تشكلت وفق بنود اتفاقية المبادرة الخليجية للانتقال السلمي للسلطة في اليمن الموقعة بين الاطراف السياسية في فبراير 2012م في المملكة العربية السعودية وبرعاية دوليه ، وتعد من اهم البنود إلى جانب بند اعادة هيكلة الجيش لضمان تنفيذ مخرجات الحوار الوطني المزمع عقده خلال هذا الشهر ، تعتبر لجنة الحوار الوطني سفينة النجاة لنا جميعاً حيث يتحاور فيها الجميع تحت اللا سقف وبشفافية ، وسيناقش الجميع رؤاهم دون اي تحفظ حتى نستطيع الوصول لصيغة يتفق عليها (ربما) الغالبية ، ثم يترك للشعب القرار الاخير بل كلمة الفصل لما سيتوصل له الجميع حول طاولة الحوار الوطني ، ما الذي يجعل البعض يطلب حصانة لأعضاء لجنة الحوار ؟! ، طالما الحوار سيتم تحت اللا سقف وستكون الكلمة الفصل للشعب ، حقيقةً طرح مثل هذا الموضوع يثير الشك والريبة لدى الكثير منا ، هل هناك امر ما يبيت لنا ؟ ، وعليه يسعى البعض ممن سيكلفون بهذا الدور إلى الحصول على الحصانة؟ مسبقاً ، ما الذي يخشاه المتحاورون ليطلبوا الحصانة ؟! ، وحصانة ممن ؟! وعلى اي شيء؟! ، هل هناك من يسعى إلى تهيئة الشعب لتقبل امر ما خطير سيتم تمريره ؟ ، طالما ان الهدف الانتقال باليمن إلى الوضع الحقيقي للدولة ، دولة النظام والقانون دولة يُراعى فيها مصالح كل ابناء الشعب دون تمييز بين جهة واخرى او فئة او جماعة ، فما الهدف من الحصانة ؟! ، ام أن الحوار تحت اللا سقف سيجعلنا عرضة لتقلبات الطقس رياح وامطار وحرارة شمس حارقة وعليه لابد من الحصانة كمظلة واقية من تقلبات الطقس ، إن كان هناك ضرورة لمنح حصانة فقد حان الوقت ليحصل الشعب على حصانة ممن يمكرون له ليل نهار ويسعون لإحباط ثورة التغيير وبناء اليمن الجديد الذي لا مكان فيه لحصانة لأي فرد الا حصانة النظام والقانون الذي يحمي الفرد ويحمي الوطن من عبث العابثين ، كفى حصانة لكل من يسعى للإساءة لليمن وشعبه ومصالحه ، لأن الحصانة لا تمنح لمن يسعى لعمل الخير وبناء الاوطان بل يطلبها المجرمون ومن اساء لشعبه ووطنه وتمنح لهم لظروف معينة وبشروط موضوعية ولن تكون ملزمة لكل الاجيال وفي كل المراحل ، وعليه فلا حصانة لمن يمثل الشعب في هذا المؤتمر لأن حصانتهم حفاظهم على مصالح من اختاروهم ليمثلوهم في هذا الحوار الوطني والذي سيجري في العلن وتحت سمع وبصر كل الشعب لأن مؤتمر الحوار الوطني بمثابة سفينة النجاة للانتقال إلى المستقبل فالحصانة تكون بحفاظكم على مصالح الشعب العليا ، فعن أي حصانة تتحدثون يا هؤلاء .. ؟