الدخول في مؤتمر الحوار الوطني في اليمن يتطلب أمرين لا غنى عنهما :
الأول تنفيذ النقاط العشرين التي قدمتها اللجنة الفنية للرئيس في بداية عملها وأوصت بضرورة تنفيذها بصورة عاجلة كأمور بالغة الأهمية للتهيئة للحوار .
الثاني إنهاء إنقسام الجيش والأمن وهو ما نصت عليه النقاط العشرين أيضا واكدت على ضرورته ، بدون هذه التهيئة فإن مؤتمر الحوار سيكون محكوم بعدم الثقة بتنفيذ ما سيتوصل إليه من نتائج ، فضلا عن عدم الثقة بخروجه بنتائج هامة .
أقول هذا لأن اللجنة الفنية تكاد تنهي أعمالها في إعداد التصور حول اللائحة والضوابط والآليات الخاصة بمؤتمر الحوار ، في حين لا تزال النقاط العشرين تنتظر التنفيذ ولا يزال الجميع ينتظرون ، أعتقد أن المسؤلية لا تتوقف على الرئيس والحكومة وعلى الرعاة الإقليميين والدوليين فقط ، بل وعلى اللجنة الفنية ومكوناتها أيضا وبدرجة رئيسية.
يجب أن تكون التهيئة للحوار شرط جميع المكونات للدخول فيه ، وعليهم أن يعلموا من الآن أنه إذا كان تنفيذ النقاط العشرين صعب فسيكون تنفيذ نتائج الحوار مستحيلا