الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٥٩ مساءً

انتصـرت غـــزة وحق لنا ان نحتـفل

أنور معزب
الجمعة ، ٢٣ نوفمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٨:٤٠ صباحاً
لقد حق لنا في الشعوب العربية والاسلامية وحق للغزاويين ان يحتفلوا بهذا النصر العظيم الذي اذهل العالم وكيف لا وقد حررنا بيت المقدس ! يحق لنا ان نحتفل بالنصر الذي حققناه فقد اقتحمنا السجون والمعتقلات الاسرائلية وحررنا الاسراء الفلسطينيين رجالا ونساء واطفال وشيوخ ! يحق لنا ان نحتفل لما لا ونحن قد انتصرنا لمحمد الدرة والشهيد احمد ياسين ! يحق لنا ان نحتفل فقد ثأرنا وانتقمنا لمن انتهك اعراضنا وداس على كرامتنا ! يحق لنا ان نحتفل لقد انتصرنا و استولينا على جميع الاسلحة والمعدات الاسرئيلية ! يحق لنا ان نحتفل لقد انتصرنا واعتقلنا شمعون بيريز وايهود بارك وبقية القادة عادوا الى موطنهم الحقيقي في اورباء محملين بالهزيمة والذل ! يحق لنا ان نحتفل لقد انتصرنا واستولينا على السلاح النووي الاسرئيلي واصبح في متناول ايدينا واصبحنا الان بفضل هذا الانتصار العظيم دولة نووية ! لقد حق لنا ان نحتفل ونرقص ونغني او كما قال معمر القذافي ارقصوا وغنوا وافرحوا.

ام اننا ياترى نبحث عن انتصارات وهمية وغير موجودة وبالتالي نحتفل بالهزيمة 1؟ انه كذلك للاسف الشديد فنحن نحتفل بالهزيمة التي منينا بها فعن اي نصر يتحدث هؤلاء ! هل اغتيال اسرائيل للقائد احمد الجعبري كان نصر لنا ومن ثم حق لنا ان نحتفل !؟ وهل الضرب الهمجي من اسرائيل لغزة بجميع انواع الاسلحة كان نصر لنا وبالتالي حق لنا ان نحتفل !؟ وهل قتل الاطفال والنساء والشيوخ بتلك الصورة الوحشية الذي حصل في غزة مؤخرا كان نصر لنا وبالتالي حق لنا ان نحتفل !؟ وهل الموقف المخزي من قبل القادة والزعماء والملوك العرب تجاه قضية فلسطين وضرب غزة كان نصر لنا وبالتالي حق لنا ان نحتفل !؟

وصل بنا الذل والاهانة والخزي والمذلة الى درجة لاتطاق البتة والى درجة اننا لم نصدق ان اسرئيل قد توقفت عن ضرب غزة واصبح توقف اسرئيل عن ضرب غزة لايام معدودة انصار عظيم ومناسبة نحتفل بها!!

عندما ننتصر لكرامتنا واعراضنا وقدسنا ولديننا ونعيد للامة كرامتها ومجدها وتاريخها عندها نقول اننا انتصرنا بالفعل وعندها فقط يحق لنا ان نحتفل.