الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٠٦ مساءً

حال إعلامنا المرئي!

جبر الضبياني
السبت ، ٠٨ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٥:٤٠ مساءً
من خلال ما نشاهده ونتابعه في قنواتنا الفضائية نرى العجب العجاب ونستطيع ان نميز قنواتنا الفضائية عن بقية قنوات العالم الاخرى من خلال التعامل مع الاحداث والبرامج التي تقدمها قنواتنا الفضائية وأنا اقلب بالريموت واتنقل بين القنوات اليمنية اشعر بضيق من هذه القنوات فسأبدأ بحال قناة سهيل قناة الثورة سابقا قناة عبدربه حاليا ففي ثورتنا المباركة واوج شدتها لم نرى متفاعلا معها بقوة من كل القنوات الا سهيل الفضائية التي خدمة الثورة بشكل كبير واستطاعت ان تنقل الصورة الثورية الى كل اليمن وربوعه رغم امكانياتها المحدودة ولكن ما ان جاءت المبادرة الخليجية الا وحدث تراجع مخيف في تناول الاحداث الثورية وكأن قناة سهيل تناولت مسكنات بعد مجيء المبادرة الخليجية فبعد ان كانت تتلمس هموم المواطن ويتصدر اخبارها معاناتهم وآلامهم التي خلقها المعتوه صالح اصبحت تطبل لعبدربه وحكومة الوفاق وكأنها ناطق رسمي بعبدربه منصور وتأتي بأخبارنا الثورية ومعاناة الوطن على استحياء في آخر اخبارها اليومية فبعد ان اشاهد قناة سهيل هذه الايام وهي بهذه الحالة المزرية انتقل الى قناة اخرى لعلى وعسى ارى فيها تطلعات الشباب ومعالجة همومهم فأتحرك صوب قناة يمن شباب لعلي اجد فيها ما يشفي الصدور ويشبع تطلعاتي كشاب يمني وخاصة انها باسم الشباب المغلوب على امره فلا ارى فيها الا اناشيد ثورية واغاني وطنية سمعناها مرارا وتكرارا حتى مللنا من الاناشيد برمتها فلم نرى في هذه القناة اية برامج تواكب المرحلة فأستاء من القناة وانطلق صوب قناة المسيرة لعلي اجد فيها شيء مفيد احصل عليه فلا ارى فيها الا تمجيدا للسيد وصرخات تردد الموت لأمريكا واسرائيل وكأننا بتل ابيب ولسنا بيمننا الحبيب فالمسيرة تغرد خارج السرب فهي تكاد تكون قناة ايرانية اقرب الى ان تكون يمنية فبعد الاستغراب والتعجب من قناة ايران فرع اليمن انتقل بالريموت نحو اليمن اليوم الناطقة الرسمية باسم المخلوع فرغم ما تملك من ميزانية ضخمة ممولة من السرق والنهب طوال 33 عام من قوت ابناء الشعب اليمني الا ان تناولها للأخبار والتحليلات بسطحية مفرطة وبلطجية واضحة للعيان فهي الان تدعي بأنها المعارضة وتتباكى على الواقع رغم ان الذي اوصلنا الى هذا الحال هو ممونها النتن فبعد متابعتي لهذه القناة أخذ نفس ومن ثم اتذكر بأن هناك قناة تدعي بحياديتيها فأنتقل اليها واشاهدها فأرى فيها نوع من الحيادية احيانا ولكن هي تحاول ارضاء الجميع حينما تتناول الاحداث فتريد ان تكون المحايدة فلا تستطيع لأن الحياد يا قناة السعيدة هي ابراز الواقع وكشف الخطأ وليس ارضاء الجميع فقناة السعيدة قناة تجارية اقرب من ان تكون قناة تخدم المواطنين فبعد قناة السعيدة اتوجه الى قناة اليمن الفضائية التي كانت سابقا مطبلة للمخلوع وحاليا تكاد تكون هي افضل السيئين في جميع القنوات اليمنية لأنها تغيرت جذريا في تناولها للأحداث بعد مجيء العمراني وزيرا للإعلام ولكن مازالت قناة تفتقر الى ابسط المعدات والادوات والأعجب والأغرب هو ان هناك قنوات خاصة لديها امكانات افضل من القناة الرسمية فمتى احبتي سنرى اعلاما مرئيا يضاهي الاعلام في الدول العربية المجاورة لأن الاعلام هو الواجهة لأي بلد وهو السلطة الرابعة التي تؤثر على بقية السلطات الثلاث فالإعلام هو من ساعد في ترحيل زين العابدين وسجن مبارك وقتل معمر وخلع صالح لذلك لابد منان يتصدر اهتمامات حكومتنا ورئيسنا وان شاء الله تكون الحكومة والرئيس آذان صاغية وقلوب واعية.