الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١١:٤٧ صباحاً

الذكرى الأولى لحكومة الوفاق

جبر الضبياني
الاثنين ، ١٠ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٨:٤٠ صباحاً
هذه الايام تأتي تزامنا مع الذكرى الاولى لتشكيل حكومة الوفاق التي انبثقت من المبادرة الخليجية فمنذُ تسلم الحكومة لمهامها الى الآن تحققت اشياء وغُض الطرف عن اشياء فالحكومة مسكت زمام الامور في حالة صعبة ووضع مزري لا يسر عدو ولا صديق ولكن سنحاول ان نذكر بعض ما حدث في ظل هذه الحكومة من ايجابيات وسليبات فبعد تشكيل الحكومة مناصفة بين المؤتمر وحلفاؤه والمشترك وشركاؤه وبقيادة باسندوة تفاءلنا خيرا فرغم الصعاب والمعوقات الا انه حدث تحسين نسبي في بعض الامور فاستطاعت الحكومة توفير الغاز والبترول وكثفت جهودها بإعادة التيار الكهربائي واستطاعت الاّ ان اعداء التغيير وقفوا لها بالمرصاد أي تقدم نحو استقرار البلد وكان من افضل الاعمال التي تم انجازها في ظل هذه الحكومة هو انتزاع ميناء عدن من قبضة دبي وكذلك رفع سعر الغاز لشركة توتال وتم دحر تنظيم القاعدة في منطقة ابين فالحكومة استطاعت ان تنجز اشياء رغم المعوقات التي كان يخلقها المعتوه صالح تجاهها رغم انه مشارك بنصفها ولكنه يستخدم اعماله القذرة نكاية برئيسها الثائر باسندوة ونكاية بالشعب الذي انتفض ضده وخلعه من سدة الحكم فالحكومة في ظل هذه الظروف عملت وسَعت رغم تكاسل بعض وزرائها ولكن اجمالاً هي حققت شيء لابأس به من الأمان والاستقرار وازالة التوترات التي كانت تسود العاصمة صنعاء خصوصا واليمن الحبيب بشكل عام ولكن من مساوئها انها لم تستطع ان تبسط نفوذها على كل شبر من ارض يمننا الحبيب فمثلا صعدة في قبضة الحوثيين ويستخدمون كل اساليبهم القذرة تجاه ابناء صعدة دون ان تحرك الحكومة ساكنا فسنة كاملة ولم نرى تصريحا او توجيها بإعادة صعدة الى الواجهة اليمنية لا من الحكومة ولا من الرئيس الانتقالي لذلك نرجو ان يكون كل شبر من ارضنا الحبيب في نفوذ الدولة وبعيدا عن الميليشيات المسلحة وكذلك من المساوئ لم يتم تطهير الجيش من دنس المجرمين الى الان ونحن مقبلين على حوار وطني ومازال قتلة الثوار على كراسيهم يتربعون لذلك لابد من قراءة الواقع جيدا يا حكومة الوفاق و يا رئيس عبدربه لكي تتهيأ الظروف للحوار المرتقب فلن يكون حوارا مجديا الا بعد ازالة ركام العائلة ورد الاعتبار لكل الثوار الذين نصبوكما لتقودوا البلاد فنحن منتظرين القرار الذي سيكون الحل الأمثل والذي بدوره سيعالج المشاكل التي تحدق بيمننا السعيد فتوكل على الله بإصدار القرار فالشعب منتظر اللحظة الفارقة بخلع مصدر التوتر بأرضنا السعيدة ..