الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١١:٢٨ مساءً

رمضان ونوعية العلاقة بين الجيش والقبيلة

عبدالحميد جريد
الثلاثاء ، ٠٩ أغسطس ٢٠١١ الساعة ١٢:٠١ مساءً
يتساءل الكثير حول الصراع الموجود بين الجيش والقبيلة وهناك من يقول بانها حالة عداء استشرت بين الطرفين وآخرون يرون بان الصراع قائم بين شخصيات محددة استغلت الجيش والقبيلة لتصفية حساباتها لهذا سنوضح في هذه السطور نوعية العلاقة بين الجيش والقبيلة وما اثر شهر رمضان على تلك العلاقة .
شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن شهر العبادة شهر التقرب الى الله شهر تكثر فيه زيارة الرحم وزيارة الاقرباء شهر تخرج فيه الصدقات شهر التسامح شهر العفو شهر المحبه شهر الاخاء شهر الكرم شهر السخاء والجود شهر الصدقة شهر تكثر فيه المكرمات وقدكان اليمنيون حريصون كل الحرص على الالتزام والاهتمام بهذا الشهر الكريم حيث كان له نكهة يمنية خاصة لكن ماحدث في السنة الحالية حالة يشيب منها الوليد ( الطفل الرضيع )وليس ببعيد مايحدث اليوم في الحصبة في امانة العاصمة وفي منطقة ارحب في جنوب المحافظة صنعاء وذلك لاستغلال كل من القبيلة والجيش لهذا الشهر الكريم في تصفية حسابات بين شخصيات محددة ( الحكم العائلي - والحكم القبلي ) راح ضحيتها العديد من الأبرياء حيث وقد استخدم الطرفين مبررات واهية تمكنهم من استخدام السلاح متناسين السنوات الماضية الذي من خلالها جرعوا هذا الشعب ويلات العذاب ومن ناحية اخرى لو تمعنا العلاقة بين الجيش والقبيلة لوجدنا ان الكثير من مشائخ القبيلة متقلدين اعلى الرتب العسكرية في الجيش وقد زاوجوا مابين القبيلة والجيش زواج ( الجيشو قبلي ) فهنا يتساءل كاتب السطور كيف يمكن لعاقل ان يحارب نفسه ؟ بمعنى اذا كان الشيخ في القبيلة جنرال في الجيش كيف يمكن الحرب بينهما ؟ من خلال هذا يتضح ان الصراع بين القبيلة والجيش ناتج عن صراعات شخصية استغلت الموقف لصالحها . وكما هو معروف بان شهر رمضان شهر التسامح بين الناس الا ان الجماعات ( السلطوقبلية ) لم تفرق مابين رمضان ولا شعبان واستغلت الموقف لتصفية حساباتها . وفي الاخير اسال الله ان يجنب اليمن كل مكروه وان يجعل شهر رمضان شهر خير وحب ووئام ويجنبنا كيد الكائدين انه على ذلك قدير .