الخميس ، ١٨ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٧:٤٦ صباحاً

اتفاق المشترك مع الحوثيين هل تبخر ؟!!

محمد مصطفى العمراني
الاثنين ، ٢٤ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
لم يمض سوى أسابيع قليلة منذ وقع المشترك اتفاق تعاون وتنسيق مع الحوثيين ، من وصفتهم يومها صحيفة (الصحوة) بـ " أنصار الله " يشنون اليوم حملة مداهمة واستيلاء طالت مقرات الإصلاح و مؤسساته بالمحافظة ، والتي كان آخرها ما أقدم عليه مسلحي الحوثي قبل أيام من اقتحام ومداهمة مقره الكائن بمنطقة قحزة.

إصلاح صعدة -في بلاغ صحفي- طالب باسترجاع مقره الكائن في "منطقة المركزي" وسط عاصمة المحافظة، والذي كان مسلحو الحوثي قد اقتحموه في 30سبتمبر الماضي، وقاموا بالعيث بمحتوياته ومصادرتها، ومنع العاملين منذ احتلاله وحتى اليوم.

فأين ذهب اتفاق المشترك مع الحوثيين هل تبخر ؟!! أم ذهب أدراج الرياح كسابقيه ؟!!!

كما دعا إصلاح صعدة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي إلى سرعة التدخل لإيقاف مسلسل المداهمات التي تطال ابناء صعدة أفراداً وأحزابا، وتشكيل لجنة تحقيق لما يحصل من اعتداءات وانتهاكات حقوقية.

وحمل الإصلاح في بلاغ منشور الحوثيين مسئئولية كل ما ترتب على تلك المداهمات والاعتداءات اللامسؤولة، محذراً من تداعيات هذه الممارسات ومنبهاً لخطورة ذلك على الجهود المبذولة لتطبيع الأوضاع في ظل التهيئة للحوار الوطني.

بعد توقيع الاتفاق بين المشترك والحوثيين أجرت صحيفة أسبوعية استطلاع مع عدد من المهتمين منهم العبد لله كاتب هذه السطور وقلت يومها أن اتفاقات المشترك مع الحوثيين والتي تهدف من وجهة نظر المشترك لتطبيع الحياة العامة والتهيئة لمؤتمر الحوار الوطني يتعامل معها الحوثيين كتقية وتكتيك مرحلي وأنها بلا ضمانات يومها اتهمني أحد الأصدقاء بممارسة التحريض وتسميم الحياة السياسية شخصيا لا يوجد بيني وبين الحوثيين أي خصومة شخصية كل ما في الأمر أنني في وجهة نظري أستند لتجارب واتفاقات سابقة ذهبت أدراج الرياح وكسب الحوثيين مزيدا من الشرعية والإعتراف في الساحة السياسية بمثل هذه الاتفاقات وبالأمس عاد ذلك الصديق للإعتراف بوجهة نظري التي أثبتت الأحداث واقعيتها..

للأسف لم يستطع الحوثيين بصعدة تقديم نموذج للقبول بالآخر والتعايش معه وما حدث بدماج وما حدث ويحدث للإصلاح ومؤسساته وأعضائه وما حدث لأتباع العلامة محمد عبد العظيم أمثلة شاهدة على ما نقول.