الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٥٧ مساءً

عام حل وعام رحل

جبر الضبياني
الأحد ، ٠٦ يناير ٢٠١٣ الساعة ٠٨:٤٠ صباحاً
انقضى عام بآماله وآلامه ودخل علينا عام نتطلع فيه الى مستقبل زاهر يلبي طموحات كل انسان على هذه البصيرة .

رحل عام حمل في طياته أفراح ، واتراح وسرور ونكبات .

أبرز ماكان في ثناياه انتخاب هاديء ، وإسدال الستار عن صالح ؛ الذي جثم على صدور اليمنيين جيلاً كاملاُ ، فكان هاديء - رغم البطء في اتخاذ القرارات – عند مستوى المسؤولية ،فاتخذ قرارات جريئة استطاع ان يكسب ثقة الشعب اليمني بكافة مكوناته، واستطاع تفكيك العائلة الصالحية التي جثمت على صدور اليمنيين ،فخلع عمار من الامن القومي ، وأطاح بيحيى من اركان الامن المركزي ، وأوقف احمد علي من القوات الخاصة والحرس الجمهوري ، فاستطاع هاديء بخبرته ودهاءه المتلازمين ان يهد تماسك العائلة الصالحية ، فأصبحت العائلة -بعد ان كانت ملتحمة - منهارة ومشتتة في بحر الضياع ،فأصبح الاب الروحي للعائلة يبحث عن ملجأ يؤويه ، ونجله يتنقل بأروبا يبحث عن مكان يقلّه ،ويحيى صالح يتسكع بلبنان المحببة اليه .

ولكن هذا العام أختلط فيه الفرح مع الحزن واندمجت فيه دمعة الفرح مع دمعة الحزن ،فلم يسلم هذا العام من الاجرام والاعمال النتنة التي نفذها الإقطاعيون ، فبعد فقدان العائلة الصالحية للسلطة لم يستكين صالح وعصابته، فحاولوا زعزعة الامن والاستقرار ،وشجعوا على قطع الطرق و الكهرباء ، فحدث ما حدث خلال العام المنصرم من اجرام بحق الشعب اليمني ،وكان من ابرز ما حدث من اجرام منظم حادثة السبعين الأليمة على قلوبنا قبيل الاحتفال بعيد الوحدة اليمنية بيوم واحد؛والتي راح ضحيتها 100 شهيد من جنود الأمن المركزي ،ومئات الجرحى .

كان الهدف من هذه الجريمة المنظمة تعكير صفو الاحتفال ؛الذي كان بدون الاب الروحي للعصابة الصالحية ، ولكن تم الاحتفال بكلية الدفاع والطيران وبحضور الرئيس هاديء ومجموعة من القيادات العسكرية والسياسية .

فعام 2012م وما تخلله من أفراح واتراح ؛السبب الرئيسي في ذلك عصابة صالح ؛ لأنه بخروج الاب الروحي للعائلة من السلطة عم الفرح والسرور ارجاء الوطن الحبيب ،وزاد الفرح والابتهاج بكنس من تبقى من عصابته المشؤومة ، وكذلك بالإجرام واقلاق السكينة والعبث بأمن واستقرار البلد كانت الصلة في كل ذلك للعائلة التي اهلكت الحرث والنسل طيلة 33 عاما ، واستمرت في هذه السياسة الاجرامية حتى بعد ان فقدت السلطة .

نأمل من المولى تبارك وتعالى ان يكون هذا العام 2013م يحمل البشرى للشعب اليمني ويكون عاماً مستقراًيعيش فيه اليمنيين بأمان وحرية وعدالة ومساواة .