السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٢٢ صباحاً

اليمن ليست ملكا لكم ورجالها ليسو عبيدا عندكم

أنور معزب
الاثنين ، ٠٧ يناير ٢٠١٣ الساعة ٠٧:٤٠ مساءً
لازال البعض من اصحاب التفكير الهمجي العقيم المريض الضيق يتعامل مع اليمن واليمنيين وكأن اليمن ملكا خاصا لهم ولأولادهم من بعدهم وكأن الشعب اليمني العظيم ماهم الا خدما وحشما لهم يعملون في سبيل اسعادهم هم واولادهم ذلك التفكير الهمجي لازال يسيطر على عدد من النافذين الفاسدين الذين نهبوا ثروات البلد وخييراته ومكتسباته على مدى عقود من الزمن وهم بذلك يعتقدون انهم قد استطاعوا ان يبتلعوا الجمهورية اليمنية بتاريخها ورجالها وثرواتها ومكتسباتها وخيراتها .

تلك هي المصيبة المعشعشة في عقولهم وإنها والله ثقافة متأصلة ومتجذرة في عقول هؤلاء اللذين يشكلون منظومة فساد لا يعرف النظام ولا يعترف بالمؤسسات ولا بالقانون.. بالغ في ظُلم الشعب وتمادى في هيمنته على كرامة الشعب وحريته ففي ثقافتهم هم السادة والمشايخ والملوك وما سواهم من شعب اليمن ليسوا إلاَ سوى عبيدا وحشما يحق لهم قتلهم وسجنهم وتشريدهم من بيوتهم ونهب أموالهم ومقدراتهم وثرواتهم براً وبحراً وعلى كل المستويات حتى أوصلوا الشعب إلى أدنى مستويات الإنسانية فقراً وجهلاً وآدمية.. هولاء هم اللذين نراهم اليوم في مواجهة قد تكون دامية سببها الرئيسي هو (التوريث) وهو في ثقافتهم أمر جلل يستدعي الاستنفار والقتال ولو بالأظافر والأسنان حتى آخر رمق لأنهم لا يؤمنون بانتخابات نزيهة ولا يؤمنون بإرادة الشعب ولا بحريته في اختيار حُكامه لأنهم هم وحدهم أولى بحكم اليمن وهم أحق بحُكم اليمن من غيرهم.

ندرك ان هؤلاء الذين يغلب عليهم هذا التفكير الهمجي المستبد والجاهل وبفضل تفشي وتوسع رقعة الفساد في البلد استطاعوا ان يمتلكوا ابار نفطية ويمتلكوا اراضا واسعه في الوطن في الاماكن الاستراتيجية والهامة ليس ذلك فحسب بل ان اغلب موازنة وزارة الدفاع من مرتبات وغيرها تذهب الى جيوبهم ذلك ان لديهم معسكرات والوية عسكرية وهمية يستلمون مستحقاتها وندرك ايضا ان صراع هؤلاء اليوم انما هو من اجل عدم التراضي فيما بينهم على تقسيم الكعكة "ثروات البلد" لقد وصل فساد هؤلاء في البلد الى درجة لايطاق اذ وصل الى مستوى انهم احتلوا مباني حكومية وعامة وحولوها الى مباني خاصة لهم ولمؤسساتهم التجارية ومايردده البعض بان صراع هؤلاء اليوم هو حبا في الوطن ومن اجله وبأن هناك فريق من هؤلاء ثائر وفريق آخر فاسد نقول له باختصار شديد "هذا هراء كفا ضحك على الدقون فالشعب اليمني قد شب عن الطوق " فجميعهم فاسدون وجميعهم اكلوا ثروات البلد وخيراتها ومكتسباتها وماعلينا ان نؤمن به وندرك حقيقته ان هؤلاء جميعا اذا ما اختلفو دمروا الوطن واذا مااتفقوا نهبوه وبالتالي النتيجة واحده وهي دمار الوطن والعبث به سواء اختلفوا ام اتفقوا فيما بينهم .

هؤلاء يعيشون في الوطن وفقا لنظامهم وقوانينهم ولوائحهم الخاصة بهم والتي فصلوها هم بانفسهم على مقاساتهم انها قوانين لسيت كالقوانين واللوائح الموجودة في الدستور اليمني والتي تطبق على عموم الشعب اليمني فقوانين هؤلاء جعلت الشيخ فيهم يولد شيخاً متسلطاً على رقاب الناس مثل نمرود الذي قال "أنا أُحيي وأُميت" وجعلت العسكري فيهم يولد جنرالاً بالزي العسكري والراتب العالي والبدلات والمزايا والهدايا وهو لا يكاد يقوى على حمل البزازة وجعلت التاجر فيهم يولد تاجراً وله مئات من الشركات معفية من الضرائب والجمارك والوكالات والجبايات وكل ما يلزم لكي يكون تاجرا !
نعم فتلك هي قوانينهم الخاصة بهم وتلك هي لوائحهم وذاك هو نظامهم ومن يفكر فقط مجرد تفكير في كسر ذلك القانون او اسقاط ذلك النظام سوف تأتي له دراجة ناريه او انتحاري وفي الاخير سوف نسمع في نشرات الاخبار بالتنديد وبعدها تسجل قضيته ضد مجهول وكأن شئ لم يحصل.

على هؤلاء ان يدركوا ان الظلم مهما طال لابد له من نهاية وان الظالم مهما ظلم لابد له من يوم يلقى فيه جزاءه طال الزمن ام قصر ولنا في ذلك كثير من العبر وعليهم ان يدركوا ايضا ان الجمهورية اليمنية بتاريخها وبرجالها وثرواتها وخيراتها ومكتسباتها اكبر من ان يبتلعها هم واولادهم وزبانيتهم فالجمهورية اليمنية الغنية بثرواتها ومكتسباتها وخيراتها ليست ملكا خاصا لهم ولأولادهم كما ان الشعب اليمني العظيم ليس مجرد خدما وحشم يعملون لديهم.

الجمهورية اليمنية وثرواتها ومكتسباتها وخيراتها ملكا لكل اليمنيين بمختلف توجهاتهم الحزبية والقبيلة فاليمن لليمنيين جميعا دون استثناء ولليمنيين جميعا الحق في ان ينعموا بخيرات البلد ومكتسباته وثرواته.

لقد خلقنا من بطون امهاتنا احرارا وسوف نعيش احرارا ونموت احرارا ولن نقبل على انفسنا بغير ذلك ولنا في هذا البلد ثروات ومكتسبات لنا الحق بأن ننعم بخيراتها وان نعيش بها حياة كريمة لامذلة فيها لاحد ولافضل فيها من احد على احد .