السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٤٦ صباحاً

نداء لرئيس المحكمة العلياء عصام السماوي

عادل نعمان الادريسي
الخميس ، ١٧ يناير ٢٠١٣ الساعة ١١:٣٠ صباحاً
يا سيدي القاضي : رجاء الحكمي يا سيدى محروسة بك , بميزان عدل الله الذى نرجوه فيك , بشعارك الرائع : "وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل".. العدل يا سيدى القاضي , هو ما أرجوه .. العدل فى النظر لقضية شرف خمسة وعشرون مليون , المرفوعة إلى مقام منصتك القائمة على برج عاجٍ , ولا أرضى أبدًا يا سيدى , أن يمس أحدٌ ما برجك العالى العاجي ..

يا سيدى هذى مظلمة اليمن ، اختك واختي .. امرأة تبحث عن حرية بعد عامين عجاف , عامان تعب الناس فيهما , وأوشكوا أنْ على رؤسهم حمم الظلم والقهر من قضاء فاسد .. هى اليوم بين يديك .. تريد منك حُكمًا عدلاً بإشرافك على الحكم وبطاقتها الشخصية , التى نسميها الشرف .

يا سيدي .. القضية ليست كما صورها مرشحون مجالس محلية ومشائخ مرتزقه وبعض قضاة فاسدين ونيابة تلهث وراء المال يملؤهم الحسد , لأن فتاة قروية دافعة عن شرفها , وقامت بعمل لم يعملوه فحول الرجال منهم ، وفازة بشهادة الجميع , والقضية ليست مسرحية خصومة بين حزب واخر كما أخرجها بعض الكتاب المتنفلين .. هى يا سيدى : تكون أو لا تكون .. حكم بالعدل أو تكون فتنة ودماء .. أخشى أن تصبح فى عنقك .

يا سيدى القاضي , اليمن وصفها رجل كريم اسمه "محمد بن عبدالله", رسول الله الي البشرية .. قال : اتاكم اهل اليمن هم الين قلوبا وارق افئدة الايمان يماني والحكمة يمانية : "يا سيدي : إمام عادل , خيرٌ من مطر وابل , وإمام ظلوم , خيرٌ من إمام غشوم , وإمام جهول غشوم ظلوم , خير من فتنة تدوم".. يا سيدى القاضي : لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ..

يا سيدى القاضى : اليمن أولاً , وانت سيف العدل فيها , ورجاء ثانيا وانت المسؤل عنها .. وأنت أعلم منى بمعنى "سيف العدل".. فأنت يا سيدى القاضى تعرف أهمية بل حتمية, الانتصار للمظلومٍ , ولم يثبت عنها قتل عمداَ او تامر بالقتل كما يروجون له تجار الرذيلة .

يا سادتي , يا كل قضاة اليمن , وكل رجال النيابة , وكل المحامين ، والاعلامين ، والناشطين ، والمناصرين لرجاء الحكمي المحترمين ، أستحلفكم بالله الذى لا إله غيره , أشرفوا على حكم اختنا واختكم , أشرفوا كما عهدناكم . بشرف وأمانة وعين عدل .. عين عدل يا سيدى القاضي , لا يعرف الغضب أن يؤثر فيها , ولا ترقى خصومة أن تغطيها .. هى عين العدل , وعين العدل فقط .

يا سيدى القاضي , أنت وضميرك , لا تأثير لكاتب ركيك مثلى عليك , لأنى أعلم أنك تعلم أن غدًا قبر وسؤال وجواب وملائكة عذاب , ولن يصحبك فى قبرك غير كلمة حق , فقلها ولو عارضك صاحبك ..
يا سيدى القاضي : اتق الله. الذى إن رضى علينا , استعملنا , وإن غضب سبحانه استبدلنا .

وأعتذر لو تعديت مقامي .