الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٣٠ صباحاً

عن الدكتور خالد نشوان الطبيب اليمني الذي أدهش العالم

محمد مصطفى العمراني
الثلاثاء ، ٢٢ يناير ٢٠١٣ الساعة ٠٢:٤٠ مساءً
الدكتور خالد نشوان الجراح الشهير والمخترع الأشهر ورجل الأعمال المعروف عالميا سألت أحد النخبة في اليمن عنه فقال : نعم سمعت بهذا الاسم لكنني لا أعرف الكثير عنه وحتى أكون دقيقا ربما بعض المحسوبين على النخبة في اليمن ليست لديهم معرفة كافية عن هذا الرجل الذي رفع اسم عاليا في العالم لكن الدوائر الطبية والعلمية في العالم تعرفه جيدا فهو " فارس المخترعين الدوليين " وهو الوحيد في الشرق الأوسط الذي حصل على هذا اللقب الرفيع وقد كنت أعرف عنه أنه جراح شهير ومخترع وقد نال جوائز عالمية ولكنني عندما عدت في الأيام الماضية لقراءة سيرته اندهشت حقيقة فقد وجدت للرجل سيرة ذاتية ثرية تجعل منه شخصية عالمية بكل المقاييس حيث حصد في فترة قياسية جوائز كثيرة جدا حيث تزيد الجوائز التي نالها عن 30 جائزة دولية.

الأهم من هذا كله أن هذا الشاب يعمل بكل جد لكي يقدم شيئا لبلده ولديه حرقة على ما يجري في اليمن ولديه رؤى ومشاريع يريد من خلالها أن يقدم شيئا لليمن التي تعيش معه أينما حل وأرتحل ورغم أنه عاش في أوربا في المجر تحديدا قرابة عقدين من الزمن فقد رفض الجنسية المجرية وجنسيات أخرى وظل متمسكا بجنسيته اليمنية مفتخرا بها .

ومنذ أن قرأت سيرته الذاتية وأطلعت على بعض اللقاءات التلفزيونية التي أجريت معه ظللت في حالة صراع مع ضميري وقررت التصالح مع ضميري وكتابة هذا المقال الذي يبدو أغلبه تعريفا به وترجمة لسيرة الذاتية أكثر مما هو مقالا عن جديد الدكتور خالد نشوان وطموحاته وتقييمه للواقع اليمني ورؤيته للمستقبل وهو ما سأحاول تقديمه في مقال قادم إذ سيكون هذا المقال مبتدأ وسيأتي بعده الخبر .

· أهمية الاختراع الطبي " نشوان باراسوند "

يعتبر اختراعه لجهاز سمي " نشوان باراسوند " ويعمل على معالجة أمراض الشرايين من خلال إصدار موجات (فوق الصوتية) .

وتكمن أهمية الجهاز الطبي الذي اخترعه الدكتور خالد نشوان في إنقاذ الآلاف من المرضى حول العالم من العمليات الجراحية المكلفة، حيث يستخدم الجهاز لمعالجة العديد من الأمراض بدون تدخل جراحي، ويعتبره المتخصصون ثورة جديدة في مجال معالجة الأوعية الدموية، وتوسيعها من الضيق والانسداد، عن طريق نوع جديد من الموجات الصوتية.

وقد أثار الجهاز الطبي الذي اخترعه الدكتور خالد نشوان إعجاب جميع الأوساط الطبية والعلمية على مستوى العالم، وصنف كأفضل وسيلة علاجية غير جراحية عرفها الطب الحديث، وأعلنت لجنة التحكيم الدولية اختراعه كأفضل اختراع دولي في المجال الطبي، وقد أثبت الجهاز نجاحه خلال التجارب العلمية، التي خضع لها لأكثر من تسعة أشهر، من قبل لجنة من علماء جراحة الأوعية الدموية بجامعة "بيتش" المجرية.

وقد منحت الولايات المتحدة الأميركية نشوان براءة الاختراع على اختراعه «نشوان باراساوند» عام 2010، وعن هذه الأمر يقول الدكتور خالد نشوان للجزيرة :(جهاز Nashwan Parasound أخذ مني سنوات طويلة، وبراءة الاختراع أخذت مني سنوات طويلة أيضاً، فأنا تقدمت مثلاً في عام 2003 لبراءة الاختراع الأميركية وتحصلت على البراءة في عام 2010 في مارس الـ 2010 واستمرت الولايات المتحدة الأميركية في البحث لمدة سبع سنوات ونصف تقريباً عما إذا كان هناك شخص آخر قد سبقني في أي بلد في العالم، حتى وصلت الإجابات من كل بلدان العالم على أنه أنا كنت صاحب السبق في هذا الموضوع، وبالنسبة للمجر أيضاً أنا تحصلت على براءة الاختراع في 2005. الاختراع عندما خرج إلى حيز الوجود طبعاً أي شيء جديد يظل محل التساؤل حتى يكبر وحتى يصبح شيئا قائما بذاته .)

استضافته قناة الجزيرة في برنامجها الذي يتلمس إبداعات وإنجازات الشخصيات العربية في المهجر " موعد في المهجر " وقد وصفته بوصف رائع حيث قالت عنه : (هو في الأربعين من عمره ولكنه لا يزال يحمل قدرة الأطفال المذهلة على الدهشة ورغبتهم المنعشة في اكتشاف العالم ومن ثم تغييره، يقول أصدقاء يفاعته إنه لم يهدر يوماً من أيامه قط في صنعاء مدينة مولده، ولم يلقه واحد من أصحابه إلا مشغولاً بفكرة جديدة تأسر خياله، وأفكاره كلها تتمحور حول سؤال واحد: كيف يمكننا أن نخفف آلام الناس وأن نجعل حياتهم أفضل وأجمل؟ الطبيب والشاعر والمخترع الدكتور خالد عوض صالح نشوان ابن اليمن السعيد اسماً وأحد أفقر دول العالم واقعاً، متوج بلقب فارس المخترعين الدوليين ومكرم بأكثر من ثلاثين جائزة دولية كبرى، هو يعرف الآن من مهجره ومقر عمله في العاصمة المجرية بودابست أن الدولة التي لا تشجع مخترعيها، ولا تحميهم بسيف القانون ولا تمول بحوثهم ولا تمنحهم ما يكفل لهم الحياة الكريمة تحكم على نفسها بالتخلف والفقر أبد الدهر.

· اهتمام بكتابة الشعر والأدب

الدكتور خالد نشوان ليس طبيبا وجراحا فقط ولكنه شاعرا وأديبا وله جهودا كبيرة في هذا المجال وعن هذا المجال يقول نشوان في لقائه مع الجزيرة : كتاباتي في المجر هي في الحقيقة إلى جانب أنها تعبر عن همومي كانت تعبر عن الكثير من القضايا التي تجوب في داخلي، إلى أنها رسالة حقيقية توضح تماماً بأن أنا كفرد أنتمي للأمة العربية بأن هذا الفرد لديه خلفيات ثقافية، الثقافة الإسلامية أثرت في شخصيتي وفي تفكيري تأثيراً كبيراً، وبالتالي وودت أيضاً من خلال هذه الرسالة أن أوضح أن الإسلام هو دين الرحمة ودين الإنسانية ولكل الإنسانية ودين الوسطية، ومن هذا المنطلق كي يتعرف هذا العالم على هذه الشخصية العربية أو على الفكر العربي والثقافة العربية التي هي خليط من مختلف الثقافات التي فيها العادات والتقاليد الحميدة، وأنا أتمنى أن أسلك هذا السلوك.

· جهود مؤسسة سبأ الثقافية

وضمن إطار التقارب بين الشعوب والتقارب بين الثقافات سعينا جاهدين إلى إيجاد الوسائل التي تخدم هذا الهدف وكان من ضمن هذه الوسائل مؤسسة سبأ والتي أسستها في عام 2002، وبعد هذه الانطلاقة أصدرت الكتب عن العالم العربي عن ثماني دول عربية الآن كل على حدا، عن اليمن والمغرب وسوريا والأردن ولبنان وبعض الدول العربية الأخرى، وأيضاً أقمنا بعض الفعاليات الثقافية والمعارض الفنية وغيرها من النشاطات الثقافية، هذه النشاطات تسهم إسهاماً فعالاً في التقارب بين الثقافة العربية والثقافة الغربية وبين المجريين وبيننا كعرب.

· هم وحلم

يقول الدكتور خالد نشوان: لدي هم ولدي أيضاً حلم، الهم يحزنني قليلاً ويسعدني كثيراً، يحزنني قليلاً عندما أشعر بالإحباط، أشعر بالإحباط، وأشعر بالإحباط عندما أتوقف لسبب ولآخر عن العطاء وعن تقديم الإنجاز، ويسعدني كثيراً أن هذا الهم يدفعني للعطاء والإنجاز بلا هواجس، والهم هذا هو حال الأمة وحال الوطن لأنه يحتاج كل الجهود، يحتاج منا كل الجهود في كل مستويات الحياة، فالأمة والوطن هو هم بالنسبة لي. أنا لن أغير الأمة طبعاً أنا لن أغير الأمة، ولكنني عضو في هذه الأمة وأؤمن أن الأعضاء في هذه الأمة إذا تمكنوا من الإيمان بهذا المبدأ بأنه على كل منا أن يقدم ما يستطيع في مجال تخصصه في مجال عمله، فالتميز في حد ذاته عطاء أيضا لهذه الأمة. أما الحلم الذي لدي هو أن أرى هذه الأمة في مصاف الدول العظمى في كل مجالات الحياة، وعلى رأسها المجال الأخلاقي والمجال الإنساني والمجال التنموي والاقتصادي طبعاً، من أجل أن تصل الأمة إلى أوجه التقدم هذا يحتاج إلى فترة زمنية وتراكمات قد ربما نحن لن ندركها في عصرنا، ولكن علينا جميعاً أن نزرع البذور الصحيحة والبذور السليمة، التي يمكن من خلال هذه البذور أن تقوم أجيالنا القادمة برعايتها والاعتناء بها ومن ثم تقطف ثمارها الأجيال القادمة.

سيرة ذاتية :

- ولد المخترع اليمني خالد عوض صالح نشوان، المشهور عالميا باسم "دكتور خالد نشوان"، سنة 1970 في محافظة صنعاء، التي نشأ وأنهى فيها دراسته الثانوية في مدرسة عمر المختار، وقد أهله تفوقه الدراسي للحصول على منحة دراسية لدراسة الطب البشري في جمهورية المجر وفيها أكمل دراسته الجامعية والتخصصية

- بعد حصوله على درجة الدكتوراه من كلية الطب البشري بجامعة "بيتش" العلمية بالمجر، حصل على درجة الماجستير في علوم الإدارة العامة وإدارة المنشآت الصحية من كلية الاقتصاد بذات الجامعة.

- له العديد من الاختراعات العلمية، اثنان منها مسجلان رسميا، وقد حصدت أبحاثه ومخترعاته أكثر من عشرين جائزة دولية، وهو أول عالم من الشرق الأوسط يحصل على ميدالية ماريا كوري العلمية الدولية للعام 2005، التي تعتبر أهم جائزة عالمية بعد جائزة نوبل، كما حصل على : - جائزة ملك تايلاند للمخترعين

- جائزة ولقب مخترع العام 2006 في المجر.

- كأس الاتحاد الدولي للمخترعين للعام 2006

- جائزة اتحاد المخترعين الألمان.

- ميدالية الشرف الفرنسية.

- جائزة كوريا الجنوبية للمخترعين.

- جائزة أفضل اختراع من تايوان.

- ميدالية "نيكولا تسلا" الذهبية للمخترعين.

- بالإضافة إلى العديد من الميداليات الذهبية الدولية للمخترعين في روسيا وسويسرا وماليزيا، كما حصل على جائزة العبقرية الأوروبية.

- جائزة الجدارة الرومانية عن اختراعه الأخير.

-وسام الاستحقاق في العلوم من الجمهورية اليمنية.

-درع الجامعه العربية من الجامعة العربية.

عضو بأكاديمية العلوم الطبية المجرية الدولية، ورئيس العلاقات الخارجية لشؤون الشرق الأوسط فيها، وحائز على زمالة الجراحين المجريين، وعضو في منظمة الجراحة بالمناظير، بالإضافة إلى كونه المنسق العام للاتحاد الدولي للمخترعين، ومفوض الشرق الأوسط والعالم العربي، ورئيس اتحاد المخترعين اليمنيين، رئيس مجلس إدارة شركة "تلمد" المحدودة، ومجموعة مراكز نشوان الطبية، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة سبأ من أجل الحضارات والمواهب.

- بالإضافة إلى كونه عالما ومخترعا وطبيبا، يعتبر من الأدباء المجريين المتميزين، والملقب بأمير الأدب المجري، وهو عضو نادي الأدباء المجريين، وعضو فخري في اتحاد المبدعين العرب، وهو يكتب باللغتين العربية والمجرية، ونشرت الصحف المجرية العديد من أعماله الأدبية، ويعتبر أول أجنبي في تاريخ المجر يصدر له ديوان أدبي باللغة المجرية، كما ساهم في تأليف كتاب جامع للأدباء المجريين.

- حصل على جائزة الأدب المجري للعام 2001، على كتابه الأدبي "أتيت من أرض ملكة سبأ"، الذي صدر عن دار "إلكسندرا" الدولية للنشر والتوزيع.

- صدرت له ثمانية كتب باللغة المجرية عن ثمان دول عربية، هي اليمن، والإمارات، والسعودية وتونس، والمغرب، ولبنان، والأردن، وسوريا.

-تكريم بولندي

كرمته بولندا تكريماً خاصاً على اختراعه الطبي" نشوان باراساوند" الذي يعالج تضيق الشرايين دون إجراء عملية جراحية ودون آلام أو مضاعفات وقد حصد الجهاز الكثير من الجوائز العالمية، وأكدت العديد من الشخصيات العلمية والطبية العالمية، خلال المؤتمر والمعرض الدولي للاختراعات الدولية الذي انعقد في العاصمة الروسية موسكو بأن هذا الاختراع يستحق جائزة نوبل، لكونه انجازا علميا وطبيا غير مسبوق. ولولا قدرة الله لكان قد حصل على الجائزة ولكنها أعطيت لعالم ياباني.