الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٤٦ مساءً

صالح الزعيم والمؤلف المبدع .... وعكاظ

رضوان سعيد العتيق
الاربعاء ، ٣٠ يناير ٢٠١٣ الساعة ١٠:٤٠ مساءً
في المقابلة التي أجرتها صحيفة عكاض مع الرئيس اليمني السابق ومن خلال الإجابات وتناقضاتها كانت الدليل على نفسية الدكتاتور الذي لم يستوعب بعد الدرس فليس في استطاعته أن يعيش بدون السلطة ولا بعيد من دائرة الاهتمام والأضواء وان يجب عليه الرحيل وسافند بعض التناقضات في إجابات الرئيس السابق:

يؤكد بانه استلم السلطة قبل عقود طوعا وسلمها طوعا والعكس صحيح استلمها غدرا وسلمها مخلوعا والدليل في حديثه مع الصحفي الكبير عبد الباري عطوان بانه أخد الحكم بالخنجر ولن يتركه إلا بالخنجر.

صالح يدعي انه يعيش كمواطن صالح وتنازل من السلطة طواعية ولم يعد يفكر في السلطة ويقول في نفس الوقت بان قيادات حزبه طلبوا منه عدم مغادرة اليمن والبقاء لتقديم المؤامرة.... عفوا غلطة مطبعية... المشورة والرأي أثناء مؤتمر الحوار الوطني.

استبشرت عندما ذكر صالح بانه يعيش ويمارس حياته بشكل طبيعي ويومي كأي مواطن يمني, حيث يقوم بزراعة حديقته ويقضي ثلاثة ساعات متواصلة يوميا للممارسة الرياضة ويتابع القنوات الفضائية بالإضافة للتمارين الطبية بحضور الطبيب اللبناني الذي يشرف على علاجه.. ولكن الكثير من المواطنين المتقاعدين في بلادنا ومنهم من خدم الوطن وبإخلاص لا يتلقون حتى ابسط الوسائل الصحية مثل التي تتوفر لصالح... نعود ونقول كان رئيس دولة .... ويضيف صالح وفي برنامجه اليومي المحكم في فترة الصباح يجري عدد من اللقاءات مع القيادات السياسية والحزبية والشخصيات الاجتماعية ومشايخ القبائل والمواطنين لتبادل الرأي حول الأوضاع في اليمن وكأنه لازال رئيس دولة.

ادعى أكثر من مرة بانه يعيش ألان حرا طليقا كمواطن يمني ويريد أن يكون مواطنا صالحا وانه ابن اليمن.... لاحد ينكر وله مطلق الحرية في ذلك. أما أن يدعي ويقول احب لشعبي واليمن كل خير ولم افكر في أي يوم ما إلا الخير لليمن..... هنا قمة التناقضات ..... اسمع كلامك أصدقك وأشوف عمايلك استغرب.

وبصدد مذاكراته التي يقوم بتأليفها للنشر عن مسيرة حياته السياسية قام بإعداد مجلدين وهو ألان بصدد أعداد المجلد الثالث ويتضمن حقائق ومرة وهذه قمة الروعة والإبداع من شخص لا يمتلك المؤاهلات الدراسية الأساسية أن ينجز بهذه السرعة الفائقة والفترة القياسية منذ خروجه الحكم مجلدين ويعد الثالث ويجد الوقت بإنجازهم بالرغم برنامجه اليومي الحافل والمحكم.. ولكن ماهي الحكمة في نشرها بعد وفاته

في خلال اللقاء والذي كان قصير قدم أكثر من مرة التحية للشعب والحكومة السعودية ولم يدكر الشعب اليمني بتاتا ولو بتحية صغيرة.

وفي نهاية المقابلة والتي حضرها بعض أعضاء محور الشر الراعي والزوكا وطارق صالح واحمد الصوفي تحول الرئيس السابق إلى صحفي وقام بطرح الأسئلة على صحافي عكاظ . وذكر الصحفي بانه زار مدينة لودر بمحافظة أبين بعد تطهيرها من تنظيم القاعدة عندها سال صالح الصحفي كيف ترى الوضع في اليمن باعتبارك من الخارج وعايشت مرحلة ماقبل وأثناء وبعد الثورة وكأنه يريد أن يؤكد بان مرحلة حكمه كانت أكثر آمانا واكثر رغدا والمواطنين ينعمون بكل الرفاهية ومن دونه اليمن لا تكون مستقرة، والفطنة في رد الصحفي حيث اكد أن الوضع الأمني في تحسن مستمر ووضعية افضل من فترة أثناء الثورة وخاصة في العاصمة وأضاف أن النموذج اليمني للربيع العربي كان من النماذج المشرفة وخرج بأقل الأضرار وكأنه .. وهذا رأي الشخصي .. يريد أن يقول لصالح انت المستفيد وخرجت بحصانة كاملة وكل ما جمعت من أموال لك واسرتك ومعاونيك مقارنة بالمخلوعين الآخرين وباعتقادي لم يعجب ذلك الرئيس السابق فكان رده اتمني أن يكون الربيع العربي كم تقول، والعبرة بالنهاية.