الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١١:١٤ مساءً

إستيراد الموت لليمنيين ..

حمد مطارد علي
الخميس ، ٠٧ فبراير ٢٠١٣ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
قدم أحد المواطنين على نقطة تفتيش و هو يقود دبابه ..

سأله أحد جنود النقطه : هل تحمل سلاحاً ؟.

فأجاب المواطن .. بـ لا .

فقال له الجندي : " تفضل .. أمشي " .

لعل هذه النكته أقوى مثال نقد ؛ وجه للنظام السابق بسبب تقصيره في محاربة ظاهرة حمل السلاح طيلة السنوات الماضية ، معبّره عن أنتشار السلاح بشكل واسع بين المواطنين بما في ذلك الأسلحه المتوسطه و الثقيله ، الجدير ذكره أنه لم يطفوء لنا بالسطح ضبط سلاح مهرّب من الخارج ، رغم أنتشاره و سوقه السوداء في شتى مناطق اليمن ، و فيها تجار سلاح مشهورين يستوردون ويبيعون الموت لليمنيين .

بحثت جاهداً في الشبكة العنكبوتية عن مراجع لأرقام أو دراسات أجريت حول ظاهرت السلاح وأنتشاره و ما يترتب عليه من تداعيات كارثية ، سوى كانت ثآرات او حروب اونزاعات و ما خلفته من قتل و نزوح و تفكك إجتماعي ، واقلاق للسكينة والسلم العام ؛ لكنني لم أجد شيء مجدي ، أو لم أجد ما يفيء بالغرض أن صح التعبير .

لآنني وجدت بحوث ودراسات عن السلاح مثلاً وأنتشاره في اليمن ، وحسب أعلى التقديرات 60مليون قطعة سلاح أي ما يعادل 3 قطع لكل مواطن .. وأغلبه من نوع : روسي و صيني و تشيكي و اسباني .. وقليل من الامريكي ( وحديثاً ما بعد الدراسات السابقه .. يضاف السلاح الايراني والتركي ).

وجدت مثل هذه الدراسه لكنني بالمقابل لم أجد دراسه تربط بين وبين السلاح و ما خلفه تداولها من كوارث في ظل غياب القانون و محاسبه و ردع ..

أنا كشخص معايش للواقع ؛ أدرك حجم البشاعة التي خلفتها وتخلفها الحروب و الثآرات .. بسبب أنتشار السلاح ، و التي لا زالت تحصد أوكلها حتى هذه اللحضه ، ناهيك عن الحروب السته التي قامت في صعده ، و قد شاهدت حروب دارت رحاها بين قبائل يمنية أستخدمت فيها كل أنواع الاسلحه من بينها سلاح المدفعيه و الرشاشات الثقيلة على مرءا ومسمع من النظام السابق ، و تسبب ذلك في تدمير منازل و ترويع وتهجير نساء وأطفال ..

اليوم وحسب أعتقادي بداءت ترتسم لنا ملامح حكومة المستقبل ، التي ستبسط نفوذها و تسترد هيبتها "بإذن الله "، والتي نتفاءل ونستبشر بها ، فقد بدأنا نراها قادمة من البحر .. وخير مثال ضبط عدد من الحاويات المهرّبه والتي تحمل الموت لأبناء اليمن و هذا مالم نسمع عنه في سابق العهد ، او لم يكن بالصورة التي نشاهدها اليوم .

وما بقي أمام حكومتنا الموقره .. الا حماية مواطنيها من الجو وجحيمه .. و من البر و حميمه ..