الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:١٩ صباحاً

مقياس الحريه في وطن ما..هو الكشف عن المخفيين قسرياً فيه ..!!؟

صبري الشرام
الجمعة ، ٠٨ فبراير ٢٠١٣ الساعة ١٠:٤٠ مساءً
المخفي قسرياً مواطن حر كان ينشُد الحريه والعداله لمجتمع يعاني فساد وظلم من قبل فئه همجيه تسلطت على وطنه , ولأنه كذالك تم إخفائه قسرياً من دنيا كان يعيشها و قدرها الله له بكل تفاصيلها , لولا إعتراض هذه الفئه والظالم الذي نصب نفسه كا إلاه ليضعه في جحيمه مسلطاً عليه شياطينه يمارسوا أشد العذاب الجسدي والمعنوي عليه , ليظل هذا الجحيم هي حياة قسراً لعشرات السنين ولازال حتى اليوم فيه ,, فهل بعد كل ما عاناه لأجل الوطن وشعبه نجازيه بصمتنا وتخاذلنا كمجتمع وقيادات سياسيه تدعي انها تقود التغيير والحريه ..!!؟

المخفي قسرياً تم حرمانه من حياة كان يأمل بأن يعيشها مع اسرته ومحبيه ووطنه ,ورغم مرور عقود من الزمن لازال المخفي يقبع في سجنه الذي لا يعلمه إلا تلك العصابه الظالمه التي ارتكبت في حقه جريمة الإخفاء ووضعته في جحيم من المعاناه والعذاب والحرمان بدون وجه حق , فقط لأنه إعترض الظلم بقول الحق لنصرة العداله أملاً منه ان يتحرر وطن وشعب من إستبداد فئه ظالمه تسلطت عليه ,
كل هذا ولازال هذا العذاب والظلم يقع عليه وعلى أسرته التي ظلت خلال كل تلك السنين تعاني فقدان اعز الناس لها , وتعرضت لكل مرارة الحياة والفراق القسري يمثل بالنسبه لها كابوس ظل ولا زال يلاحقها ويخطف كل فرحه في حياتها , كيف لا ورب اسرتها وراعيها الاول بعدالله لا تعرف مصيره حتى اليوم , ومرتكبي جرائم الاخفاء القسري طلقاء احرار أمام أعينهم وأعين مجتمع يعلم بجرائمهم ولازال صامت رغم ان سلطة المجرمين لم تعد كما كانت من قبل ,

وعلى المجتمع ان يعي ان قضية المخفيين قسراً هي قضيه وطنيه , والكشف عن مصيرهم واجب وطني على كل فرد فيه كحق وطني وإنساني , وعليه ان يعي ان هذا الوقت هو انسب وقت للكشف عنهم ومسائلة ومحاسبة من شاركوا جريمة الاخفاء القسري للوطنيين الاحرار المخفيين الذي تم إخفائهم في فترة حكم النظام السابق والذي لازال معظم رموزه الظالمه ينعمون بالحياة احرار طلقاء حتى اليوم , ولن يرحم التاريخ في صفحاته من يدعوا بأنهم دعاة حريه ومن بيدهم مركز القرار في الاحزاب والتنظيمات السياسيه , وتخاذلوا عن الكشف عن مصيرهم وهم من أوائل من ضحوا من اجل الحريه ونصرة العداله ولازالوا يقدمون تضحياتهم حتى اليوم ,
فتخاذلهم تعتبر جريمه وخيانه عظمى للوطن .. وسيلعنهم التاريخ واجيال الشعب المتعاقبه في هذا الوطن .

وفي الأخير نقول أن الحريه ستظل ناقصه في وطن أحراره لا زالوا مخفيين قسراً مالم يُكشف عن مصيرهم ..!!؟