الثلاثاء ، ١٦ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٣٣ مساءً

إيران تهدد السعودية من اليمن

عبدالسلام راجح
الاثنين ، ١١ فبراير ٢٠١٣ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
تهدف إيران إلى إذكاء صراع طويل مع المملكة العربية السعودية ,ليس من خلال إشعال حرب بين البلدين , بل عن طريق الحوثيون الذي يوفرون الجهد على إيران ويختصرون الطريق . جاء هذا على لسان موسوي في حلقة ماوراء الخبر يوم أمس على قناة الجزيرة حيث صرح بأن إيران تخشى التدخل السعودي والإسرائيلي إلى جانب الأمريكي,وأضاف بأن الطائرات الأمريكية بدون طيار تنطلق من قواعد على أرض المملكة وأن ثمة تهديد كبير يحدق باليمن جراء هذه القواعد.

كلما سبق يشير إلى أن التدخل الإيراني يهدف بدرجة قصوى إلى إحداث مشاكل كبيرة بين اليمن والسعودية من خلال الحوثيون الذين يتلقون دعما ماديا ومعنويا من قبل إيران إلى جانب الأسلحة المتطورة والمعسكرات التدريبية في محافظة صعدة
وهذه ما يؤكده موسوي الخبير في الشؤون الإيرانية حيث قال :أن ثلثي اليمنيين مقنتعين بالدور الإيراني في اليمن,وهذا يضع الكثير من الإستفسارات.من أين تتلقى إيران هذه التقارير؟ومن هي الجهات التي تعتمد عليها إيران في صياغة التقارير؟ الأمر أصبح واضحا كالنهار من خلال المؤتمر الصحفي الذي أقامته وزارة الداخلية التي صرحت بالجهة وسمتها وأفصحت عنها ولم تكنها كما كانت تفعل في المرات السابقة
تحاول إيران وضع قدم لها في اليمن لتنتقم من السعودية جراء تدخلها في ثورة البحرين وسوريا ,وتعتمد على تقارير تتلقاها الخارجية الإيرانية بإستمرار عن طريق شبكات تجسس من قبل أطراف محسوبة على الحوثين وبعض رموز النظام السابق
الدور الإيراني سيتنامى ,وستزداد حدة الساسة الإيرانيون في إغراق اليمن بالمزيد من الأسلحة ,وهذا يمكن فهمه من خلال تصريح موسوي أن إيران قلقة بشأن التدخل السعودي الأمريكي وأنها لايمكن تجاهل نداء ثلثي اليمنيين الذين ينتظرون ماتقوم به إيران لتخليصهم من الطائرات الأمريكية بدون طيار التي تطال الأبرياء حسب تعبيره.

وحين سئل موسوي أن صنعاء تمتلك وثائق تؤكد بأن السفينة والأسلحة إيرانية إلى جانب إعترافات طاقم السفينة.حاول التهرب من الإجابة على السؤال وقال بأن القيادة السياسية اليمنية لاتمتلك غير توجيه التهم جراء موافقتها على التدخل الأمريكي والسعودي,وأتهم النظام بالفشل في قيادة اليمن وأنه لايملك أي دور يذكر, لأن النظام السابق مازال هو الحاكم الفعلي إلى جانب السفير الأمريكي الذي أصبح دوره كبير في اليمن.

كلما قاله موسوي هو لسان حال دولة إيران بل أن ذلك يمثل أساس مشروعها القادم في المنطقة ,الذي تهدف من خلاله إلى خلط الأوراق وإرباك السعودية وتشكيل قوة ضغط تتمكن من خلاله لتفويت الفرصة على السعودية من دعم المعارضة العراقية التي أصبحت تشكل توجسا كبيرا لدى الإيرانيين.

ويمكن القول أن إيران لن تسكت في حال قطع العلاقات بين البلدين ,وذلك من خلال توجيه إشارتها إلى أنصارها في اليمن إلى حسم الموقف ونشر الفوضى وتأديب النظام اليمني والزج باليمن في حرب طويلة يتمناها المخلوع ويتنظرها ببفارغ الصبر كون ذلك يمثل حلمه في إجهاض مشروع التغيير
والطامة الكبرى أن يتم سب النظام والتطاول عليه من قبل السفير الإيراني في اليمن الشهر الماضي,وللأسف فقد سكتت الحكومة ولم تبدئ كلمة واحدة ,أما نحن اليمنيون فلن نسكت عن هذه المواضيع بعد الان ويجب على الحكومة قطع العلاقات مع إيران وطرد السفير الإيراني ,لأن إيران تصدر الموت إلى اليمن وتقوده نحو نموذج سوري أخر يتم فيه التدمير والقتل بالمئات.