الثلاثاء ، ٢٣ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ١٠:١٦ مساءً

صراع الديوك ونفش الريش في عدن

رضوان سعيد العتيق
الجمعة ، ١٥ فبراير ٢٠١٣ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً




التطور الدموي الذي شهدته عدن في الأيام الماضية وتحولها إلى ساحة حرب بالوكالة ولساحة صراع وقتال وعراك للمليشيات حميد الإصلاحية ومليشيات البيض الحراكية . الإصلاح أراد الاحتفال بذكرى الثورة الشبابية 11 فبراير وهو نفس اليوم المصادف ليوم الشهيد أيام الحكم الشمولي ورغبة الحراك في الاحتفال بهذه الذكرى وأصبحت عدن في هذا اليوم ساحة للصراع والقتال ووقودها الشباب الجنوبي المنتمي للطرفين.



هذه الأحداث الدموية أقلقت السلام والهدوء واستحلت الطمأنينة والسكينة التي طالما كانت من سمات عدن وطبيعتها ولتعكر التناغم والانسجام البشري والعرقي والمناطقي لهذه المدينة الجميلة.



من ملاحظتي كمحايد.. في الأيام السابقة لذلك اليوم الطرفان استخدما متخصصين في حملات زرع الشقاق وخلق الخناق والعراك. الإصلاح بأسلوب الاستفزاز وطلب الاعتذار والحراك بأسلوب التهديد والوعيد. الطرفان اتخادا التحدي كأسلوب للمواجهة ... الإصلاح وفعاليته الاحتفال بذكرى الثورة الشبابية وإضافة شعار دعم الوحدة اليمنية والحراك بذكرى الشهداء وإضافة شعار فك الارتباط .. وبعدا كلاهم عن أخلاقيات العمل الثوري السلمي وضياع وتشتيت لأهداف القضية الجنوبية الأساس.



من خلال التصريحات التي سبقت هذه الفعاليات وبنية مسبقة الطرفان حشدا وتوعدا للآخر وساحة المعركة عدن.. وتفاننا في تكريس ثقافة الخصم وإقصاء الآخرين وغياب الفكر الواعي وبروز الأصنام حميد والبيض. للعلم القضية الجنوبية قضية عادلة والمحافظة على سلميتها والالتزام لمبادئها هو الضامن لانتصارها وليس بدفع الشباب الجنوبي نحو الاقتتال لتحقيق أغراض للآخرين ممن لهم اتجاهات ورؤى معينة. ولماذا يرتضي الشباب الجنوبي سوى الإصلاح أو الحراك أن يكونوا أداة صراع وخط مواجهة فيما بينهم للغير ولأطراف دولية وإقليمية لا تريد الاستقرار لنا.



كل هذه الوسائل والأساليب لا تخدم القضية الجنوبية علينا أن نتقبل ما يطرحه الآخرون وان اختلفنا في الأفكار... ونصيحة للشباب ... القضية الجنوبية حاضرة في نظر المجتمع الدولي وفي الألويات. وإثباتها ليس بالأساليب الاستفزازية والعدوانية ضد الآخر التي تمارسونها... فلا البيض ولا حميد يخدما قضيتكم العادلة.