الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٤٠ مساءً

الربيع العربي الى أين؟

صادق الجعسي
الأحد ، ١٧ فبراير ٢٠١٣ الساعة ٠٢:٤٠ مساءً
لانستطيع أن ننكر أن الأحداث تتلاحق في الربيع العربي. ولانستطيع أن نختبئ خلف حالة الانكار لمايحدث اليوم فتظل الثوارات التي قامت على اسقاط انظمة مستبدة ومتسلطة ان لم نسميها في تحت مسمى المصير المجهول نستطيع ان نقول المصير الذي لم يتحقق بعد..ففي الأزمات لاشيء يقتل مثل الانكار وخداع الذات والنوم في حضن الأوهام على نغمات وأناشيد حماسية..الكل يتساءل ماذا حدث في البلدان العربية؟ وكيف حدث؟ والى أين سنصل؟ ومتى سيتحقق الهدف الذي ينشده الثوار؟ فمما لا شك فيه ان معدل مواليد الأسئلة أكبر من معدل مواليد الأجوبة بل تكاد الأجوبة لاتلد.. وانكسر التوازن بين الجواب والسؤال لصالح السؤال الذي صار ثقيلا مثقلا بالغموض وربما مسكونا بالقلق والهواجس.. ولكن بالطبع سنذهب الى اي مدى ستبلغ الثورات العربية في ضل عواصف تأتي من هناء وهناك.

ففي اليمن انقسام وبقاي نظام لا زالت تتلاعب بالأوراق فتارة تفجير الانابيب وتارة قطع التيارات الكهربائية وتارة نسمع حراك وتمرد في الشمال واخرى قاعدة لم يكن له اي هدف سوى زعزعت الاوضاع ، فمن هذا كله ماذا نستنج هل لازال بقاي النظام السابق هو من يتمترس خلف هذه الاحداث ؟ يبقى السؤال مفتوح وبدون جواب.

وفي مصر احداث شغب تسعى الى اسقاط الشرعية الثورية التي قامت على كاهل الثوار ، وتقف خلف هذه الاحداث ايادي اقليمية (عربية) ودولية لها في حد ذاتها مطامع ومصالح شخصية ، فهل ستحقق هذه الاهداف للتدخل الاقليمى والدولي السافر ؟

وفي سوريا لقد حمي الوطيس. وارتفع النقع. ونستطيع سماع حمحمة الخيول الأصيلة..(الثوار) وحمحمة البغال العربية.. ونهيقٌ للخنازير اليهودية ونباحٌ للكلاب الشيعية والعالم كله يترقب المعركة الفاصلة في التاريخ الحديث التي ستكون بمثابة معركة العلمين في الحرب العالمية الثانية والتي غيرت مجرى الحرب.. فهل يتضح لنا من هذا كله انه جاء المستقبل العربي ام جاء الدمار العربي ؟ في ضل دعماً روسي ايراني واستعداد دولي وادانةعربية عاجزة لا تستطيع ان تهش ولاتنش ..؟ .