الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٤٩ صباحاً

السفالة الامريكية والايرانية في بلادنا

إبراهيم محمد الزنداني
الأحد ، ٢٤ فبراير ٢٠١٣ الساعة ١٠:٤٠ مساءً
لا ينفك السفير الامريكي المعروف بخفة دمه وبديع طلته يطلق التصريحات تلو التصريحات والتعليقات الخرقاء المثيرة للضحك والتي توحي للقاصي والداني أن الرجل يعيش في عالم آخر ، وما ثبت فعليا ان الرجل مر في طفولته بظروف عصيبة وكان منبوذا بين قرنائه الامر الذي دفعه إلى الهروب عن محيطه ، فظل حبيسا لقصص الاطفال الخرافية التي تحكي عن بطولات الكاوبوي وامجاد القياصرة ،وتأثر بأساطير الحروب المقدسة في زمن الامبراطورية الصليبية ، وما زاد من هوس هذا الرجل مناخ بلادنا الملائم الذي أطلق العنان لمكنونات طفولته ، فتجده يتصرف كرجل الكاوبوي ،وتارة تراه يتحدث باسلوب قياصرة روما ، واحيانا تراه يجسد شخصية القائد الصليبي الذي يخوض حروبا مقدسة لاخضاع العالم لسلطة روما ، والحقيقة ان الاوضاع التي تمر بها بلادنا الحبيبة وخسة وانبطاح نظام المخلوع وزمرته لجنون هذا الرجل بالاضافة إلى الذل والهوان الذي اصاب القوى السياسية الاخرى واذعانهم للابتزازات الرخيصة التي يجيدها هذا المخبول ، واسترخاص حكوماتنا لدماء شعبها ، زد على ذلك ثقافة الصمت التي اكتسبها هذا الشعب من نظام المخلوع هي من شجعت هذا المسخ للتدخل في شئون بلادنا الداخلية ،وما غزوة ابين التي تصدرها وإرهاب الطائرات بدون طيار التي يملك زمام امرها إلا خير دليل على ان بلادنا ترزح تحت رحمة رجل مريض مختل يعيش انفصاما وازدواجا في الشخصية ويعاني من رهاب اسمه الاسلام يسبب له نوبات صرع بين الفينة والاخرى ، نذكر من تلك النوبات ما تبجح به اخيرا على هيئة علماء اليمن التي كاد ان يعلن في مؤتمرة الاخير انه قد ادرج هيئة علماء اليمن ضمن قائمة التنظيمات الارهابية ، وكل ذلك يحدث في ظل صمت مخزي ومزري من قبل الجهات الرسمية والحكومية وحتى القوى السياسية الاخرى التي ادمنت الذل واستساغت الهوان

بيد ان ما لا يعرفه هذا المخبول المغرور بترسانة بلاده العسكرية أن الغالبية العظمى من ابناء اليمن تشربوا وتشبعوا بالكرامة والعزة ، كما ان مبادئ الاسلام ونبل القبيلة وسمو اعرافها هي ما ترعرع وشب عليه هذا الشعب ، بالرغم من محاولات استنساخ اشباه الرجال الذين يدعون الى وئد القبيلة وعلمنة الدولة والشعب ، وحقيقة الامر انهم لا يمثلون رقما في المجتمع اليمني بقدر ما يمثلون رقما في كشوفات حسابات دولته ، كما يجب ان يعرف هذا المهووس ان الحركة الاسلامية لن يخيفها الابتزاز التي تمارسه دولته على الحركات الاسلامية في مصر وتونس وليبيا ، لانها تمتاز بقوة تنظيمها وعراقة جذورها وقدراتها العسكرية والقتالية التي اكتسبتها من خلال دورها التاريخي التي سطرته في طول العالم وعرضه ، كما ان القاعدة العريضة التي تتمتع بها في نفوس ابناء اليمن صمام امان لكل من يحاول النيل من زعامات الحركة او الاستهانة بها.

وبالحديث عن السفير الايراني الذي لا يختلف كثيرا عن نظيره الامريكي الذي لربما تجمعهم مصالح كتلك التي ظهرت للعالم والمعروفه بفضيحة إيران جيت الا ان الضحية هذه المرة هي بلادنا.

غير ان بلد الاخير تمتاز باجادتها للعبة القط والفأر في بلادنا ، لكننا ندرك جيدا ان ايران لم ولن تنسى ان اليمنيين كانوا سببا في هزيمتها النكراء التي منيت بها في ثمانينات القرن المنصرم في حربها مع العراق.

لذلك فإن الواجب على تلكم الدول اعادة النظر في اختيار مبعوثيها الدبلوماسيين في بلادنا والاسراع في ارسال سفرائها الئ المصحات النفسية ،كما ان تغيير سياساتهم تجاه بلادنا على الفور هذا إن ارادوا تعاملا دبلوماسيا كتلك المنصوص عليها في اتفاقية فينا ، مالم فإن الغالبية العظمى من ابناء اليمن سيكونون لهم بالمرصاد وافعالهم كفيله بقض مضاجعهم وتحطيم عروشهم العاجية طال الزمن ام قصر ، فاليمن على مر التاريخ مقبرة الغزاة.