الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٣٨ مساءً

الإصلاح يدفع ثمن الوطنية والمخطط داخلي وخارجي

خالد الصمدي
الاثنين ، ٢٥ فبراير ٢٠١٣ الساعة ٠١:٤٠ مساءً

ما يحدث في المناطق الجنوبية من قتل للأبرياء وحرق مقرات التجمع اليمني للإصلاح ومنع المواطنين من التعبير السلمي في 21 فبراير ذكرى الإجماع الشعبي والثوري والإقليمي والدولي على شخصية الرئيس عبده منصور هادي يعد جريمة في عصر ثورة 11 فبراير ذلك التاريخ الذي جسد ثقافة التغير السلمي وسقط فيه قناع المظلومية والحقوق الديمقراطية حق التعبير الذي يجب على أبناء الجنوب ان يمارسونه كما يريد المحاربين لا كما تريد الديمقراطية
ذلك التعبير الذي يحللونه لهم ويحرمونه على غيرهم وتحويل مؤيدي الوحدة في جنوب الوطن والمنتمين لتجمع اليمني للإصلاح الى درجة ثانية من المواطنة وممارسة الإرهاب الفكري والقتالي ضدهم وحرق مقراتهم وهذا يدل على العقلية الملوثه في الفكر الشمولي والإرهابي والتبعية الإيرانية لهذا الجناج المسلح في الحراك الجنوبي الذي يشوه عدالة القضية الجنوبية والتي دافعنا عنها في كتابتنا والتي هي قضية كل اليمنيين ويمثلها كل أبناء الجنوب ولا احد يفرض نفسه وصيا على الجنوب بقوة السلاح دون تفويض شرعي وتحية وطنية للمناضل عبد الله الناخبي والكثير من الشرفاء الذين هم مثال نموذجي وطني للحراك السلمي من يدعمون حل القضية الجنوبية العادلة من خلال أهداف ثورة 11 فبراير الشبابية الشعبية السلمية اما في اي حلول اخرى غير الحوار الوطني لله والتاريخ لن يكون الشمال شمال ولا الجنوب جنوبا والأسلحة القادمة لليمن من إيران لن يموت فيها الإيرانيين بل سنموت فيها نحن أبناء الوطن
نحن في عصر القانون والعدالة وليس في عصر الشمولية و شريعة الغاب منذ تاريخ تاريخ الوحدة اليمنية الى اليوم لا تجد شخص من أبناء الشمال قام في إعتداء ممنهج وهمجي على أبناء الجنوب او إحراق محلاتهم وطرد أبناء الجنوب او قتلهم في الطرقات لأسباب مناطقية وهنا اقصد المواطنين اما رجال الأمن لكل موقف وضعه القاوني والقانون على الجميع وماحدث من إغتصاب أراضي في الفترات السابقة هم عدد اشخاص معروفين بالاسماء وعددهم محدود وينتمون الى الشمال والجنوب وكلنا جميعا نرجوا محاكمة كل من تجاوزوا القانون وكل من قتل في اليمن طول المراحلة السابقة ونهبوا الأموال والأراضي وكانوا سبب في غياب اليمن عن التنمية وعن العالم المتطور
اعملوا مسح ميادني لجميع الأراضي وتفتيش حسابات الأموال داخل الوطن وخارجه لنعرف من نهب الوطن


هناك أطراف داخل الوطن وخارجه تعمل على زعزعة الإستقرار وإفشال الحوار الوطني والمبادرة الخليجية
وتوجد شخصيات داخل الدولة تعمل في جنوب الوطن وشماله ويجمعها المصالح المفقودة والعداء للقوى الوطنية وعلى رأس هذه القوى التي يجب أن تدفع ثمن الوطنية وهدفهم الأولى هو التجمع اليمني للإصلاح واذا تم القضاء عليه سوف تتحقق كل المشاريع الإنفصالية والطائفية في اليمن والتي ستحول اليمن الى عراق آخر
هذه الأطراف هي خليط من قوى الجناح المسلح للحراك الجنوبي وشخصيات عسكرية ومدنية وإعلامية من النظام السابق ومتطرفة متهمة في إغتيالات قادة عسكريين من أبناء الجنوب والذين يدينون بالولاء للرئيس عبده ربه منصور هادي والوحدة الوطنية امثال الشهيد المناضل سالم قطن وبارشيد وغيرهم الذين اغتالتهم يد الغدر الجبانة وأيضا المشاركة في التحريض من خلال وسائل إعلامية والمواقع الإلكترونية وطباعة صور علي سالم البيض وشعارات الحراك في مطابع صحيفة 14 اكتوبر وتعمل إيران على إحداث فوضى في الجنوب يستفيد منها الحوثيين في شمال الوطن والأطراف المعرقلة للتسوية السياسية والمبادرة الخليجية ومن خلال هذا المخطط يتم ضرب القوة الحزبية الكبيرة في المجتمع اليمني الذي يتمثل في التجمع اليمني للإصلاح والذي وقف ومع كل شرفاء الوطن وشركاؤه في اللقاء المشترك وشباب ثورة 11 فبراير الحزبي والمستقل ضد مشاريعهم الصغير المناطقية والمذهبية والأنانية
لماذا ضرب مقرات التجمع اليمني للإصلاح؟
ثورة 11 فبراير الشبابية الشعبية السلمية ولأول مره في التاريخ اليمني هي الثورة اليمنية الوحيدة التي يوجد فيها جميع الشرائح المجتمعية اليمنية والمناطق اليمنية والتي قزمت كل المشاريع الإنفصالية والطائفية والقبلية والسلالية والعشائرية والجهوية وغيرت كثير من العقليات والتوجهات الفكرية وأفشلت كل المخططات التي كانت موجودة قبل 11 فبراير وهذا يعود للوعي الشبابي الثقافي والسياسي في المجتمع اليمني وكان للتجمع اليمني للإصلاح الدور الأبرز في تغذية هذه الثورة في شبابه وتنظيمة وحمايتة لها وهو أبرز مكون سياسي في المناطق الجنوبية يدافع عن الوحدة والقضية الجنوبية يدافع عنها من خلال شخصيات جنوبية ومن منظور أبناء المناطق الجنوبية بشكل عام وليس من خلال أطراف معينة تفرض نفسها بقوة السلاح لتسير القضية لصالحها وإرثها التاريخي المشوه وهذا ما أزعج الحراك المسلح الذين لا يريدون اي صوت من الجنوب الا صوتهم
أيضا الإصلاح يدفع ثمن موقفه الوطني في إفشال اي مشروع لدولة طائفية في شمال الشمال ويدفع ثمن إسقاط النظام الذي أنتج كل هذه المشاكل في شمال الوطن وجنوبه والتي ما زال الوطن والمواطن يعاني من هذا الارث المتخلف الملي بعقلية الحروب والجهل والمرض والفقر والظلم والبطالة

في هذا المخطط الذي يحاول جر الإصلاح الى العمل المسلح ومن خلال معرفتي في التجمع اليمني للإصلاح يتجنب دائما المواجهات المسلحة منذ نشأتة ومرت عليه مراحل صعبة من الإقصاء والظلم أثناء الإنتخابات المزورة وكان أعضائه يلتزمون الصبر حتى جاء موعد 11 فبراير وتم التغيرالسلمي مع كل مكونات الشعب اليمني ولم يدخلوا في مواجهات مسلحة مع الحوثيين حتى لا تدخل اليمن في نفق الحروب الطائفية والتي لها مخطط خارجي
يسعى المخطط الحالي الى جر الإصلاح الى حرب لجتمع عليه كل الأعداء ومستحيل أن يستطيعوا تنفيذ هذه الأجندة لأن شباب اليوم غير شباب الأمس وأن نظام اليوم غير نظام الماضي أن الإقليم والمجتمع الدولي كشفت لهم كل الخدع الزائفة ومنهم مصدري الإرهاب والطائفية والشمولية والإصلاح كبير بوطنيته وأعضائه والجنوب سيحصل على عدالته من خلال كل أبنائه والوطن كبيربأهداف ثورة 11 فبراير