الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٣٣ مساءً

شركاء في صناعة المستقبل .. وإقصاء شباب ذمار المستقلين

محمد العرامي
الاربعاء ، ٢٠ مارس ٢٠١٣ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
حتى اللحظة و أنا أحاول اقناعي بان هناك نوايا صادقة لاخراج اليمن من هذا التوهان عبر الحوار الوطني الشامل ، و ما زلت وغيري الكثير يعول على الحوار الوطني كمخرج وحيد لليمن واليمنيين من هذا التوهان .
والامل يغمرك وأنت تتابع مجريات تعلق آمالك عليها في تحقيق احلام اليمنيين ، فمن الصعب عليك ان تدرك للتو أن ذلك مجرد تفريغ عاطفي لشعب مشحون بأمنيات وأحلام قدم لها تضحيات جسيمة .
تفاجأ شباب الثورة المستقلين بمحافظة ذمار وهم يجدون أنفسهم مقصيين من الحوار الوطني الشامل ، في الوقت الذي يحملون فيه رئيس الجمهورية المسؤولية الكاملة لعدم تمثيلهم في الحوار الوطني واستبعادهم من قائمة الشباب المستقل .

ساحول إقناعي ان الحوار الوطني ليس تنسيما لغضب الشارع لكن لا استطيع ان الاقتناع بأن ملامح تشير الى ان هناك نوايا غير جادة لتحقيق عدالة ومواطنة متساوية وأن ذلك مجرد زيف .
واحد من شعارت الحوار الوطني ( شركاء في صناعة المستقبل ) سأعتبر ذلك زيفا عندما أجد شباب الثورة المستقل مستبعد من الحوار الوطني (الشامل)، اتساءل لو كانت شراكة حقيقية لما تم استبعاد شباب محافظة ذمار المستقلين .

كان حري بالحوار الوطني ان يحتوي شباب محافظة ذمار حتى لا يكونوا فريسة للعصابات المشائخية والقوى التقليدية العائق الاهم في بناء الدولة .

كان حري بالحوار الوطني ان يحتوي شريحة شبابية مدنية بدات تتشكل في محافظة ذمار تؤمن بالقيم المدنية والوطنية لا تمتلك اي سلاح سوى العلم والمعرفة ، ولا تمتلك اي هدف سوى دولة تحقق للناس عدالة ومواطنة متساوية .