الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:١٢ صباحاً

الحوار الوطني وضبابية الملف الاقتصادي

يوسف الضراسي
الاثنين ، ٢٥ مارس ٢٠١٣ الساعة ٠١:٠٦ مساءً
الحوار الوطني يعتبر انجاز لا يمكن وصفه لما يمثل أهمية بالغه بحلحلة مشاكل البلد التي تعاقبت منذ سنوات طويلة لكن غياب الجانب الاقتصادي يشكل خطرا على مستقبل اليمن لان اغلب المشاركين ان لم يكونو كلهم لايعون مدى اهمية هذا الجانب وهذا ما يخيف الكثير من الأكاديميين والسياسيين المتعلمين الذين أقصوا من مؤتمر الحوار الوطني بقصد او بغير قصد فالا هميه الذي يقتضي النضر لها بهذا الملف لاتقل أهمية عن الملفات الحساسة الأخرى كون ضبا بيه الرؤية ان لم تكن منعدمة بخصوص هذا الجانب تثير استفسارات كثيرة وكان الأجدر بالمتحاورين ان يعو أهمية هذا الجانب ويستبدلوه بدلا عن المناطقيه التى طغت على أحاديث المتحاورين وتبين ان المناطقيه زرعت في صدور كل من تحث عنها وللأسف لم نسمع الا القليل جدا من تكلم عن اليمن بشكل عام والأغلب يتحدث عن مشاريع صغيره وعن مظالم منطقته ولم نسمع من أعطى الجانب الاقتصادي حقه .
وعليه فاني اعول على كل من يملك ضمير ان يتبنى مشروع اقتصادي يفيد البلد وان يكون على قواعد وأسس اقتصاديه واضحه بدلا تتسم بالشفافية والمصداقية كذلك الاحزاب تحولت من مشاريع حزبيه على مستوى الوطن الى أشخاص ينتمون الى مناطق يتحدثون باسمها وكاننا في القرون الوسطى فالمهم ان يكون هدف المتحاورين واحد هو اليمن لاغير في جميع الجوانب والاهم هو الجانب الاقتصادي من وجهة نضري لان البلد اقتصاديا على حافة الهاوية فالعاطلون كثر والفساد اكثر وكل يوم للمزيد
اتمنى ان يخرج المتحاورون بتصور للوضع الاقتصادي للبلد وان يستعينوا باهل الخبرة والكفائه في الجانب الاقتصادي وهم كثر في اليمن وان يتم بلورة هذا التصور بنص دستوري يوضح ملامح وطريقة ادارة الاقتصاد الوطني الذي استفادمنه قلة لاتعد باصابع اليدين خلال الفترة السابقه ولياخذ الجميع الدروس والعبر من الفترة السابقة التى اوصلتنا الى مانحن عليه اليوم
تمنايتى للحوار بالتوفيق وان يضع الدواء على الداء وخاصه الجانب الاقتصادي وان يبتعدوا عن المناطقيه لان الاغلب حين يستمع لهم يتحدثوا بمناطقيه يشعر بالاشمئزاز من احاديث المناطقيه التعيسه
لليمن خالص حبي وللشعب كل احترامي وللمتحاورين تمنياتي بالتوفيق