الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٤:٣٠ مساءً

الخارجية اليمنية تروج وتشجع ثقافة حمل السلاح

رضوان سعيد العتيق
الاربعاء ، ٢٧ مارس ٢٠١٣ الساعة ٠٨:٣٢ صباحاً


اعتبر الدكتور أبو بكر القربي السلاح في الثقافة اليمنية جزءا من الشخصية الوطنية وله علاقة بالعادات والتقاليد واكد بان الإحصائيات تشير وبالرغم انتشار السلاح يظل معدل استخدامه ليس بالمعدل العالي. هذه كانت إجابة سعادة وزير الخارجية في مقابلة مع وكالة الأنباء القطرية الأسبوع الماضي.
في الأسبوع نفسه طائرة ايرباص 310 تابعة للخطوط الجوية اليمنية أصيبت برصاصة عند هبوطها في مطار صنعاء الدولي قادمة من جدة وعلى متنها 150 مسافرا وتبين فيما بعد أن الرصاصة مصدرها منطقة وادي أحمد بجوار مطار صنعاء خلال أحتفالات زواج وإطلاق الأعيرة النارية في الهواء ولولا العناية الإلهية وهبوط الطائرة بسلام واكتشاف الإصابة عند الصيانة تصوروا مدى حجم الكارثة التي كانت سوف تحل لو سقطت الطائرة على منطقة مأهولة بالسكان والدليل الحوادث السابقة.


هذه بعض الحقائق والإحصائيات نوردها للوزير عن السلاح في اليمن لعله لم يسمع بها او يتغضى النظر عنها:
في اليمن أكثر من عشرين سوق علنية لبيع السلاح وفيها تباع عديد من أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة ومن مصادر ودول تصنيع مختلفة وحتى إسرائيل. في اليمن 70 مليون سلاح ناري. خلال الثلاث السنوات الماضية ارتفاع نسبة الجريمة والانفلات الأمني والتجاوزات بسبب مظاهر حمل السلاح بصورة فوضوية وعشوائية. أكثر من خمسين ألف قتيل وجريح بسببها سنويا. 85% من الإصابات والحوادث والجرائم ناتجة عن استخدام الأسلحة النارية. وزارة الدفاع تعطي توكيلات لاستيراد السلاح والسماح لتجار السلاح لتمرير شحناتهم إلى الأسواق اليمنية. اليمن من أكبر مصادر تهريب السلاح إلى الدول المجاورة.

لقد استغربت كثيرا من الدكتور القربي الطبيب الجراح والاستاد الجامعي مفاخرا بمظاهر التخلف كجزء من الهوية اليمنية والتشجيع على ثقافة الموت وحمل السلاح وتكريس المفهوم الخاطئ والبشع في العادات والتقاليد التي تربط الرجولة والوطنية بحمل السلاح.
كان الأحرى للوزير في إجاباته لتلك التساؤلات بان يقدم لنا تصورات الحكومة للحد من هذه الظاهرة وكيفية نشر الوعي بخطورة السلاح وهل يمكن بناء دولة مدنية وتنمية حقيقة وان يشعر المرء بالأمان على حياته في اليمن في ظل انتشار الأسلحة. لقد حان الوقت لكي يتسلح كل يمني بالعلم والمعرفة بدل التمنطق بالسلاح فهذه الظاهرة تتصادم كليا مع قيم العصر الحديث والصالح العام.

نرجو من وزارة الخارجية اليمنية كمسؤولية أدبية إصدار التوجيهات لسفاراتنا في الخارج بإضافة التعليمات التحذيرية مع إصدارات سمات الدخول للقادمين إلى اليمن بان السلاح موروث ثقافي ووطني والدولة لا تتحمل المسئولية عن أي حوادث ناجمة او إصابات طائشة ..... الرجاء تحضير الآتي قبل السفر: وصية الوفاة.. الكفن... وقسيمة التامين.......... ابتسم انت قادم إلى اليمن.