السبت ، ٢٠ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٣٦ صباحاً

رئيس الجمهورية لقد مسنا الضر من هؤلاء فهل من مغيث !؟

أنور معزب
الثلاثاء ، ٠٩ ابريل ٢٠١٣ الساعة ٠٩:٤٠ مساءً
الأخ رئيس الجمهورية جميعنا يدرك حقيقة انك لم تأتي الى كرسي السلطة والطريق معبدة ومفروشة بالورود وجميعنا يدرك حقيقة انك قبلت على نفسك ان تتولى رئاسة الجمهورية في وقت كانت فيه الدولة بمختلف مؤسساتها الامنية والعسكرية والخدمية والايرادية تعيش حالة من الموت السريري والبعض منها كان قد مات وفارق الحياة وانتهى وتعفن وندرك ايضا انك اتيت على سلطة لاتملك فيها ما تستطيع ان تحمي به نفسك من اي غدر او خيانه قد تتعرض لها لاسمح الله ندرك هذه الاشياء وغيرها الكثير والكثير.
الا انه ورغم كل تلك الصعاب والتحديات التي كانت ومازالت وحتى يومنا هذا عقبة امام الولوج بالبلد الى اليمن الجديد ولازالت تشكل تحديا صعبا امام استقرار اليمن ونهضته وتطوره الا انك يارئيس الجمهورية بحكمتك ودهائك واسلوبك الهادئ استطعت ورغم كل تلك التحديات والصعاب ان تحقق نجاحات وانجازات فلقد تمكنت من تطبيع الحياة في البلد وتمكنت من اخماد فتيل الحرب الأهلية والتي كانت شرارتها قد بداءت بالفعل في العديد من المدن والمناطق اليمنية ولقد تمكنت من استعادة الامن والاستقرار ولو بشكل نسبي كما ان البلد ومع بداية الحوار الوطني بداءت ترسم ملامح مستقبلها وبداءت تتجه صوب اليمن الجديد الذي طالما حلمنا وتغنينا به جميعا فخامة الرئيس نعم ومليون نعم ولاينكر ذلك الا جاحد بانك وخلال الفترة البسيطة التي تولية فيها مسئولية ادارة البلد ورغم وجود صعاب وتحديات استطعت ان تحقق نجاحات وانجازات .
الا انه وبالرغم من كل تلك النجاحات والانجازات التي حققتها فخامتك الا ان هناك ماهو مهم جدا لم يتحقق منذ توليك السلطة وحتى اليوم ولعل اهم تلك الاشياء الهامة والتي مازال يعاني منها المواطن اليمني هي انقطاع الكهرباء المستمر ولفترات طويلة فابراج الكهرباء والنفط والغاز ايضا لازالت تتعرض بصورة مستمرة للتفجير والضرب من قبل عصابه اجرامية خارجة عن النظام والقانون وبعيده كل البعد عن معاني الانسانية والاخلاق تلك العصابة ولانها لم تلقى الرد المناسب من قبل الدولة ولان الدولة لم تعطيها درسا جيدا عن معنى احترام النظام والقانون ولان الدولة لم تعلمها جيدا معنى عدم العبث بخيرات ومقدرات الشعب اليمني فانها مازالت تمارس نشاطها الاجرامي التخريبي الشيطاني بصورة تكاد تكون يومية.
فخامة الرئيس لقد كان النظام السابق يتعامل مع مثل هكذا عصابات اجرامية باسلوب المراضاة وقد اثبتت التجارب واثبت الزمن وبما لايدع مجال للشك بان ذلك الاسلوب كان فاشلا بل ان ذلك الاسلوب كان سببا في تشجيع وانتشار تلك العصابات الاجرامية حتى انتشرت وتوسعت وتفرعت تلك العصابات في البلد الى عصابات خاصة في اختطاف السياح و عصابات خاصة في اختطاف المستثمرين و عصابات خاصة في اختطاف الدبلوماسيين .

هذه العصابات الاجرامية وبدون ادنى شك كانت سببا رئيسيا في خراب الوطن ودماره وعدم نهضته وتطوره ومع استمرار نشاط تلك العصابات بضرب الابراج الكهربائية تستمر معاناة الشعب اليمني خصوصا من يعيشون في المحافظات الجنوبية والتي تشهد ارتفاع كبيرا في درجة الحرارة ، ومع استمرار تلك العصابات في ضرب انابيب النفط والغاز تخسر الدولة يوميا ملايين الدولارات ومع استمرار تلك العصابات في اختطاف السياح والمستثمرين والدبلوماسيين يخسر الوطن التنمية والاستثمارات الخارجية والسياحة والبناء والنهضة والتطور.
وفي حالة اذا ما استمرت تلك العصابات في ممارسة نشاطاتها الاجرامية الشيطانية الغيرانسانية والغير اخلاقية واذا لم تقوم الدولة بواجباتها ومسئولياتها على اكمل وجه في حماية ابراج الكهرباء والنفط والغاز وحماية المستثمرين والسياح والدبلوماسيين فان اليمن ومهما كان حجم الدعم الخارجي لها لن تشهد نهضة ولاتطور ولاامن ولااستقرار ولاتنمية ولابناء.
رئيس الجمهورية اليمنية المشير عبدربة منصور هادي حفظكم الله ورعاكم وسدد على طريق الخير خطاكم اليمن ارضا وانسانا مسها الضر من تلك العصابات .. اليمن ارضا وانسانا يستغيث بكم فهل من مغيث !؟