الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٤١ مساءً

من يقود القطيع الجنوبي؟!

رضوان سعيد العتيق
الثلاثاء ، ١٦ ابريل ٢٠١٣ الساعة ٠٨:٤٠ مساءً
كما توقعنا في مقال سابق بان أي لقاء جنوبي سيكون مصيره الفشل لعدم التقاء المصالح بين القيادات الجنوبية السابقة وافتقادهم إلى المصداقية والتباين في المواقف للتعامل مع الواقع الجنوبي الجديد في الوقت الحاضر والمغاير لفترة حكمهم الشمولي الماضية.

اجتماع القاهرة كان للجنة مصغرة للتحضير للقاء موسع قادم لشخصيات والقيادات الجنوبية السابقة حيث ارسل البيض ممثليه وكذلك فعل الرئيس ناصر والعطاس.

فشل الاجتماع أسبابه اشتراط ممثلي البيض بضرورة توقيع الجميع على وثيقة تمنحه الاعتراف والتخويل بانه الرئيس الشرعي والوحيد لشعب الجنوب، ولم يعجب هذا الأطراف الأخرى بالرغم سعي الرئيس ناصر قبل الاجتماع وبدله جهداً مع كل الأطراف للتوافق على أن يكون البيض رئيس مؤقت لقيادة جنوبية موحدة في الوقت الحالي.

البيض في خطوة إقصائية استبق الجميع في الأيام الماضية بتصريحات مبطنة مفادها ومضمونها أن من ليس مع مشروع فك الارتباط او موقفه مغاير لما ينهجه بانه مجرم وخائن لشعب الجنوب وتناسى مهرجانات التصالح والتسامح وهدد بفتح ملفات 67 أمام الجنوبيين في مساع لاختطاف و الاستحواذ على ثمتيل القضية الجنوبية. هذا آثار حفيظة بقية القادة السابقين للأسلوب التهديدي بالرغم تورطه فيها مما يستدعي خلط الأوراق وفتح الملفات الماضية منذ بداية الاستقلال وصراع 86 والكيفية التي تمت بها الوحدة الاندماجية وحرب 94 مما فسر على أن البيض يريد فرض شرعيته كقائد ورئيس بدون منازع على الآخرين مع العلم انه لم يكن رئيس شرعيا لدولة اليمن الديمقراطي بل كان مجرد أمين عام للحزب الاشتراكي اليمني وبالإضافة ليس للبيض رؤية او خطة او إعلان لملامح الدولة القادمة التي يريد أقامتها في حالة تحقق مشروع فك الارتباط.

الخلاصة القيادات الجنوبية السابقة لا يهمها أوضاع ومعاناة ومصالح أبناء الجنوب وليس لها رؤية واضحة ولا الحلول بالعكس هي أسباب هذه المعاناة ليس لهم هم إلا من يقود ويترأس وركوب موجة القضية الجنوبية العادلة من اجل مصالحها. وهذا ليس بجديد علينا الجنوبيين. فالرفاق لن يتفقوا ولن يتحدوا أبدا عملا بالمثل القائل أنا أمير وانت أمير ... ومن يسوق الحمير .... والحمد والشكر لله للشئيين أننا الجنوبيين ليس بقطيع بل شعب واعي ولا يهمنا اتفاق او عدمه لهذه القيادات... والآخر بانهم لم يعد يحكمونا وإلا كانت نتائج هذا اللقاء وعدم الاتفاق وخيمة وصراع دموي كما تعودنا منهم في السابق.