الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٨:٣٨ صباحاً

انقلاب البيض ومشروع التوريث القادم

رضوان سعيد العتيق
الاربعاء ، ٢٤ ابريل ٢٠١٣ الساعة ٠١:٤٠ مساءً
يبدو أن مشاريع التوريث السياسي سمة مميزة للعرب بحيث يهيمن فرد وأسرته على مفاصل الدولة والشعب ومقدراته ولكنني استغرب أن نضال الشعوب والقضايا المصيرية تتحول إلى مشاريع تورثيه، فالبيض ظهر لنا بصرعة وتقليعة من طراز جديد لم نرى او نسمع مثلها من قبل.

بعد فشله في عملية الفرض على الأطراف الجنوبية بتوقيع على وثيقة تمنحه الاعتراف بانه الرئيس الشرعي والوحيد للجنوب للالتفاف على قرارات أممية قادمة. بدأت المحاولة الانقلابية الجديدة بظهور نجله عمرو بتمثيل والده في كل الاجتماعات واللقاءات المتعلقة بالجنوب رغم حداثة سنه وعدم الخبرة السياسية والآن بتسريبات صحفية بان عمرو البيض اقنع والده بتبني قيادات شابة عبر دفعه بمجموعة من الشباب للسفر إلى القاهرة لحضور لقاء القيادات الجنوبية بهدف إبرازهم وتمكينهم في قيادة الحراك في الداخل الجنوبي بدلاً من القيادات القديمة والمسنة.

يعتبر هذا تكتيك جديد وطبخ إعلامي للبيض المسن السبعيني في محاولة جديدة للانقضاض وفرض أمر واقع بعد فشله في المحاولة الأولى، فهذه المرة من خلال الالتفاف على قيادات الداخل وحسب علمي فقد تم توزيع منشورات مسبقا في الداخل بان البيض الزعيم الأوحد للحراك الجنوبي.

الحراك الجنوبي السلمي قدم الكثير من الشهداء والضحايا ولم يقدم لهم البيض أي عون او مساعدة والآن وبعد أن افاق من سباته الطويل يريد العودة والركوب على مظلة القضية الجنوبية وأحداث تغييرات في داخل الحراك واستحداث معارك بالوكالة وفرض زعامته على الأطراف الجنوبية كلها عبر مشروعه التوريثي الجديد.

نحن أبناء الجنوب ليس بأغبياء سياسياً بالعكس نمتلك الوعي الكبير للتفسير والتمييز أي اسفاف او استهبال والضحك على الدقون لتمرير مثل تلك المشاريع السياسية تحت مسمى قيادات شابة جديدة فعمرو ليس بشبل ولا البيض بذاك الأسد.