الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٢:٥١ صباحاً

خلف الكواليس

خالد الصرابي
الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠١٣ الساعة ٠١:٤٠ مساءً
جميعنا يعوم في السطح تاركين المقزمة ضمائرهم يعبثون في العمق وبين الطحالب .لاشك بأن المشاكل العالقة على السطح هامة ومضنية وتطلب منا اكثر وعيا وتركيزا كونها تفض من امامها غبار الزمن المتراكم على طريق البناء الحقيقي للوطن .لكن ذلك لايعني ان تغض القيادات المعنية طرفها عن كتل السوس التي تعمل بشكل متواصل لفتح ثقب من اسفل الوعاء والذي مع الاستمرار الزمني العابث حتما سيشهد توسعا لن يكون من السهل اعادة ترميمه بمعنى اشمل كما يقول المثل الشعبي "قبل ما يقع الفاس في الراس" والعملية برمتها هي استغلال تام للموقف والظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

لكنها تفصح عن حقيقة تلك الانياب المسلولة والقابعة خلف الكواليس تنهش وبلا رحمة في المال العام وتتعمد شقلبة موازين اركانات العمل المؤسسي حتى لايصح بعدها حال .فهي العدو الحقيقي للوطن برمته.

ربما لاتدرك بان هناك من سيعريها ويزيح عنها الاقنعة المرتادة باسم الوطنية .فمن يوليها جانبا من الاهتمام وبروحا وطنية حقه توقفها عند حدها بل وتعرضها للمسألة !!

فاذا ما اردنا انجاح خطوات عملنا الوطني الشاق فلابد من التمعن جيدا لما يدور خلف الكواليس تلك الزوايا المظلمة ومطابخ الفساد التي قد تتمكن ومن خلال اهمال القيادة لها ان تزرع العراقيل امام المسيرة الوطنية وافشال كافة المساعي والجهود المبذولة "وكانك ياابوزيد ماغزيت" فهل ياترى تتسرب ولو اجزاء بسيطة من ذلك النور القابع في المقدمة ليضيء ماخلف الكواليس ؟ ام يبقى التجاهل هو احد اسباب التفشي !!!