صباح الخير أيها الوطن الشامخ، صباح البذل والعطاء أيها اليمنيون الشرفاء، صباح المحبة والسلام لعشاق السلام في هذا البلد الطيب صباح الأمل الذي نراه على جبين حماة الوطن ابطال القوات المسلحة والأمن، الذين يزفون الى هذا الشعب بشرى الانتصارات العظيمة على اولئك الخونة الذين باعوا انفسهم للشيطان، وظنوا انهم سيتمكنون من ان يلحقوا الاذى والضرر الذي كانت تتصوره عقولهم المريضة بهذا الوطن العملاق وشعبه الجبار، لكن أمانيهم سرعان ما انكسرت واحلامهم سرعان ما تلاشت وادركوا انهم فعلاً واهمون، وان زعماءهم، ومن يركنون اليهم ما هم الا مجرد سراب خادع كتلك الافكار والمعتقدات التي زرعوها في عقول المغرر بهم والذين اصبحوا ضحايا لأطماعهم الرخيصة في هذا البلد الطاهر الذي أيده الله بشعب كريم عزيز عظيم، تصدى بكل إباء وكبرياء للمتمردين الحوثة الذين سعوا الى النيل من وطننا الحبيب ومنجزاته ومقدراته وأمن واستقرار وسلامة ابنائه، وحاولوا الرجوع به الى زمن بغيض ولى واندثر ودفن في ال26 من سبتمبر المجيد 1962م فكان ومازال شعبنا العظيم الوفي الأمين على وطنه وخيراته، وخير سندٍ لخير رجال في هذا الوطن أبطال القوات المسلحة والأمن، الرجال الأشداء البواسل الذين زاد من عزمهم وإصرارهم واستبسالهم من اجل إنهاء فتنة التمرد في صعدة وحرف سفيان، ارادة هذا الشعب البطل وثقته برجال مؤسستي الوطن الدفاعية والأمنية ودعمه ومساندته اللامحدودة لهؤلاء الميامين، اليد الفولاذية التي تقضي على كل المتآمرين، ومن يسعون الى تدمير الوطن وزعزعة أمنه واستقراره، والنيل من مستقبل أجياله الوضاء الذي أشرق على ارض السعيدة فجر ال26 من سبتمبر الخالد.
كل فخر واعتزاز لأبطال القوات المسلحة والأمن الذين حباهم الله بهذا الشعب المغوار، فهذا الوفاء التاريخي للوطن سيظل درساً ناصعاً تتفاخر به كافة شعوب العالم، وتقدمه لأجيالها كي يتعلموا من شعب اليمن الولاء الوطني الذي إنعدم عند بعض الشعوب في مختلف العصور والأزمان فدمرت أوطانهم واختفى تاريخهم ولم يجد التاريخ لهم مكاناً سوى مزبلته، والتي لو كان الأمر لها لتنزهت من ان تحوي الخونة باعة الأوطان.
شكراً لك يا شعبنا العظيم، وبارك الله في قائد هذا الوطن وحماته الأوفياء أبطال القوات المسلحة والأمن، ومن نصر الى نصر، وكل عام وشعبنا في عزٍ وسلام، ووطننا في خير وتقدم ونماء.
