الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:٥٦ صباحاً

هل كل مناسب في مكانه؟؟

خالد الصرابي
الاربعاء ، ٠١ مايو ٢٠١٣ الساعة ٠١:٤٠ مساءً
ماذا لو تحقق ذلك على واقعنا وفي بلادنا.حتى واين يكن قدجاء بمحظ الصدفة فهوليس بصعب ,ولكن الشرخ الموجودفي قلوب البشرجعله من سابع المستحيلات .فكم اتمنى ولومن باب التجربة ,ولكن تأتي الرياح بمالاتشتهي السفن .خلال سنوات طويلة والطوق الاول والدينمواالمحرك للدولة من المسؤلين كان قد زرع في الفكر يأس النهوض وصعود الاخرين رغم كتل السئم التي تنتابنالحظة رؤيتهم وقدبدت عليهم اكوام من الصدى وماخلفتة الرياح وهم باقون تشدهم بتلك الامكنة سلاسل واغلال من حديد وتربطهم بها علاقات واموال حملها ثقيل .مثل حبات الشطرنج تتحرك من مكان لاخر دون ان يتغيرشكلها اومضمونها تختفي لبرهة عن الساحة ثم تعود من جديد ,وفي نهاية المطاف عندما شاءت الاقدار ان يلوح فجرالتغيير في الافق البعيد ,وقد عجزت كل قوى العالم البشرية في حجب ولو وميض منه تحولت وكأنها فراخ خذلها شدة المطر ,وكلما نظرت اسفلها شعرت بخوف السقوط في الهاوية ,وهروبا من نظرها الى الخلف الى تاريخها الاسود الذي قضى على كل معايير المفاضلة لشغل مختلف مناصب الدولة.

هناك حقائق لواقع من كان يعول عليهم قيادة الوطن ,والمتمثلة في جملة تصرفات وسطور كلامية تجعل من المتمعن فيها هرما لحسرته على البلاد ارضا وانسان .لقد قبعت في مكانها دون حراك كأعمدة حجرية كان على الاخرون من مسؤولي الطبقات العليا والمتوسطة والدنيا تقديسهم كدف اساسي لايهتمون لاموال تنهب وبشر تغلب وتظلم .يعتبرن المواطن العادي والبسيط من الرعية وذلك كما عودهم الشيخ او المسؤل لديهم .باعتبار ان مايحول بين القيادة والمواطن هي طبقات مدرعة من المشايخ والمسؤلين الموثوق بهم .ياللهول كم تذوق الكثير على هذه الارض من القهر والظلم ,والشتات والضياع .كم ذرفت من دموع الألم والحزن ,وكم بسمة اغتيلت ,وسعادة ذبحت ,وكفاءة حرقت ,وموهبة دفنت.لعل اقرب تجربة عاشها حالمون بمستقبل كان مجهول ربما تتمكن من تعرية كثير من الحقائق المنقسمة بين ماظهر منها وما خفي ,وبدون تحديد زمنها كون التاريخ لايقبل نقطة سوداء على صفحاته البيضاء.كانت جامعة الحديدة تغرق وسط مستنقع من الفساد الاداري والمالي حتى وصل ذلك الى مستوى الاحتيال على لائحتها التنظيمية والمتمثلة في نسب القبول في الكليات النوعية كالهندسة والعلوم الطبية ,وحصول العديد على الشهادة الجامعية رغم رسوبهم ,وكذلك تعيين المعيدين بطرق تحرم المتفوقين من تحقيق احلامهم كماتخالف نص اللائحة تماما .اما جانب الفساد المالي فحدث ولاحرج ففي احد المرات وضمن الحديث المستمر عن الوضع العام صرح معاون احد مقاولي البناء انه وخلال تجربته العملية لم يلحظ بمستوى يفوق الفساد في هذه الجامعة حيث يطلب منهم الرفع بمستخلص التكلفة بسعر ثلاثة أضعاف التكلفة الحقيقية للبناء.

كل ذلك لم يكن ضمن اهتمامات القيادة بالقدر الذي كان تصدر حزبهم المرتبة الاولى من الجامعة هو اهم مالديهم ,وعندما تم وبمحض الصدفة تعيين رئيس جديد للجامعة كان ذلك اكثر من مناسبا .فلم يعر الحزبية اي اهتمام .حيث عمل من اجل هدفه السامي وهو رفد المجتمع بمخرجات تتمتع بتأهيل عالي .كما قام بتغيير العمادات والادارات بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب ,وخلال عامين فقط شكلت جامعة الحديدة نقلة نوعية في التعليم الاكاديمي ,وتوفرت العديد من الاموال التي كانت تختفي في السابق .وبدلا من ان تكرمه القيادة وتعترف بمجهوده وتدعوا الاخرين الى الاقتداء به عملت بما وصلها من تقارير سرية كان متأمرون من قيادة الجامعة السابقة قد دبروها له حيث تفيد بأنه سعى للقضاء على حزبهم بعد ان كان الجميع ينتمي اليه حتى الاشجار فيها ,وعلى ضوء ذلك طلبته القيادة وابلغته بأنها لاتهتم الى كل الانجازات التي حققها مقابل ماتجناه في اطاحة حزبها ,ولانه بالفعل رجل عظيم فقد اجاب بأنه لم يلتفت الى الحزبية ولم يسئل اي شخص عن انتماءه كلما في الامر انه عمل على ازاحة جميع أوجه الفساد حيث اتضح ان الجميع كانوا ينتمون الى ذلك الحزب وهو الشيء الذي اضطره الى تقديم استقالته ,وألان وقد دارت عجلة التغيير واصبح الجميع في كفة واحدة هل سيتم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ضمن مشروع العمل الجاد نحوبناء الدولة المدنية الحديثة؟؟