الثلاثاء ، ٢٣ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٩:١٤ صباحاً

هو فعل مشين بفعل فاعل مجرم ومتأمر ؟

طارق مصطفى سلام
الثلاثاء ، ١٤ مايو ٢٠١٣ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
لا .. والله ثم والله ليست بأعطال هندسية أو خلل فني طارىء أو عش طائر مهاجر وتائه تم بنائه في جوف المحرك المهتر هو ما يؤدي لسقوط الطائرات الحربية من السماء المسالمة والصافية, ولن نسكت بعد الأن عن ذلك الفعل الاجرامي المشين لفاعله , في انتظار نتائج التحقيق (الاولية) التي لا تأتي أبدا , هي الجريمة البشعة والجناية القذرة ما يستهدف كوادرنا العسكرية المقتدرة والمجربة في سلاح القوى الجوية والدفاع الجوي (وخاصة الطيارين ذوي التأهيل العالي ) وبمخطط مسبق ومتربص وفعل مريض ومتلازم لفاعل مجرم ومتأمر ومع سبق الاصرار والترصد , وهو انتقام من كوادر القوى الجوية ومن الطيارين الاكفاء والمقتدرين تحديدا ولسبب ما يكمن في الذهن المريض للفاعل (ونعرفه نحن جميعا ونخشى من المجاهرة به والمواجهة مع ذلك الفاعل المريض), ولأهداف خاصة بعيدة المدى وتحسبا لمحاذير واهية وحسابات أنانية ضيقة تجرى وتتفاعل في مخيلتهم الشريرة والمريضة لا غير , ولأن في ذلك خسارة كبرى لمقتدرات الشعب العظيمة وفقدان لكوادر الوطن المؤهلة .. فلابد لنا من أن نبدأ بطرح السؤال الحائر من حيث انتهت الأمور بمحصلتها المرة والحزينة .. لمصلحة من تصب هذه الجرائم في محصلتها ونتائجها النهائية القريبة والبعيدة ؟ ولماذا هذا الجهد المتضائل والعاجز عن الكشف عن ملابساتها ؟ وماذا عن السكوت المخزي بل والمتستر عن مرتكبيها !؟ ومن هم الافراد أو الجهة التي لها او لهم مصلحة في تحقيق هذا الأمر الجلل المتكرر, وتنفيذ تلك الجرائم المشينة المتصاعدة ؟

ومن هذه الجزئية القانونية والموضوعية وهذا السؤال المنطقي والحصيف لابد لنا أن نبدأ في جمع الاستدلالات الظرفية واللازمة وأن نشرع في إجراء التحقيقات القانونية المطلوبة لكشف المستور (وما هو بمستور) في هذه القضية المعيبة والمخزية لمرتكبيها , شاء من شاء وأبى من أبى , والله والمصلحة العامة من وراء القصد .