الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٠٢ مساءً

الوحدة اليمنية والمصير القادم

يوسف الضراسي
الجمعة ، ١٧ مايو ٢٠١٣ الساعة ٠٩:٤٠ صباحاً
كانت الوحدة اليمنية قبل عام 90حلما يراود الشعب ليتحرك بحريه ويتمتع بكافة حقوقه كيمني وكذلك للتخلص من الصراعات التي عاشها الشطرين سابقا وأملا كبير يراود اليمنيين لبدء تحقيق الوحدة العربية الشاملة والتي تربى عليها الشعب المني كهدف أساسي في ثوراته السابقة فما ان تمت الوحدة اليمنية في عام 90بعد مراحل من الحوارات السابقة وكان تحقيق الحلم يمر وبسرعة خياليه لاندري ما الذي حصل وتم عمل الترتيبات اللازمة لإعلان قيام دولة الوحدة لكن للأسف الشديد لم يتم تغير القيادات القائمة على الوحدة حتى صار كل شخص يرى انه المحقق للوحدة والمتفضل على الشعب وهو الوحيد والأوحد وما ان مضى بضعة أشهر الى سنه وبدء ت الصراعات السياسية والاحتكاكات والإقصاء والاختلاف ومحاولة كل طرف الاستحواذ على مقدرات الشعب وبدءت هذه الخلافات تظهر على السطح رويدا رويدا لان الساسة غلبوا مصالحهم الشخصية على مصلحة الوطن انتهت هذه الصراعات بحرب عام 94 التى لازلنا نعاني من ضررها حتى اليوم فبهذه الحرب التى بدءت في عمران وانتهت في جنوب الوطن بدء حرب من نوع اخر وبدء الزعيم يستفرد بالحكم وبدء ترتيب أوراقه للتخلص من قيادات الجنوب العسكرية والسياسية وبدء النهب والسلب والعبث بممتلكات الدولة في الجنوب مع العلم ان اغلب الأراضي في الجنوب كانت ملكا للدولة وفقا لقانون التأميم في عهد الحزب الاشتراكي اليمني ومن هنا هناك انهالت التوجيهات بالصرف العبثي والااخلاقي بأراضي وممتلكات الدولة وأبناء الجنوب يتفرجون إلا القليل منهم وتم بيع بعض المباني والشركات بثمن بخس وبشكل صوري ولا يمت للعقل بصله وهانحن اليوم على أعتاب الذكرى 23لقيام الوحدة اليمنية والشارع اليمني في الجنوب منقسم بين فك الارتباط والانفصال والفيدرالية وغيرها من المسميات التي ظهرت نتيجة لكل العبث الذي مارسه النظام بحق إخواننا في الجنوب بعد ان عاث فسادا لايطاق في الشمال.

أتمنى من الحكومة اليمنية والقيادة السياسية الحالية ان تعلن للشعب اليمني عن قرارات تريح البال وتسر الخاطر وتعيد الحقوق وينصف المظلومين ويحاسب الظالمين فيها لبدء صفحة جديدة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب وهي تعتبر كافية بدلا من العروض المكلفة والتي لا يلمس المواطن منها شيئا واقترح ان يكون اول قرار اعادة المبعدين من وظائفهم ودفع التعويض المناسب لهم وكذلك معالجة أوضاع المتقاعدين المدنيين والعسكريين الذي تم إحالتهم قسرا إلى التقاعد وبعدها الأراضي وهلم جرا حتى تحل كل المشاكل .

كما أتمنى من فريق القضية الجنوبية في الحواران يلامس هموم ومشاكل الناس في الشارع وعمل حلول جذريه لكافة القضايا التي يتم طرحها في طاولة الحوار وعدم القبول بأنصاف الحلول
وهذه المقترحات كفيله بتغيير ما في النفوس حول الوحدة وستغير حركة الشارع وتوجهه وتخفض من سقف المطالب في الجنوب لان الشعب يريد خدمات وعدالة ولا يكترث للاحتفالات والاستعراضات وغيرها بغض النظرعن التصورات القائمه للدولة فيدراليه اولامركزيه اوغيرها فلقمة العيش اهم وهي قبل كل شي.

أتمنى أن نسمع خير وكل عام واليمن بخير والى الأمام بعيد عن المشاريع الصغيرة فالوطن فوق الجميع.