الجمعة ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٥١ صباحاً

واهاديااااااااه واسندواااااااه واسميعااااااااه

أنور معزب
الجمعة ، ٢٤ مايو ٢٠١٣ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
الأخ رئيس الجمهورية جميعنا يدرك حقيقة انك لم تأت الى كرسي السلطة والطريق معبد ومفروش بالورود وجميعنا يدرك حقيقة انك قبلت على نفسك ان تتولى رئاسة الجمهورية في وقت كانت فيه الدولة بمختلف مؤسساتها الامنية والعسكرية والخدمية والايرادية تعيش حالة من الموت السريري والبعض منها كان قد مات وفارق الحياة وانتهى وتعفن وندرك ايضا انك اتيت على سلطة لاتملك فيها ما تستطيع ان تحمي به نفسك من اي غدر او خيانة قد تتعرض لها لاسمح الله.. ندرك هذه الاشياء وغيرها الكثير والكثير .

الا انه ورغم كل تلك الصعاب والتحديات التي كانت ومازالت حتى يومنا هذا عقبة امام الولوج بالبلد الى اليمن الجديد ولازالت تشكل تحديا صعبا امام استقرار اليمن ونهضته وتطوره الا انك يارئيس الجمهورية بحكمتك ودهائك واسلوبك الهادئ استطعت ورغم كل تلك التحديات والصعاب ان تحقق نجاحات وانجازات فلقد تمكنت من تطبيع الحياة في البلد وتمكنت من اخماد فتيل الحرب الأهلية التي كانت شرارتها قد بدأت بالفعل في العديد من المدن والمناطق اليمنية ولقد تمكنت من استعادة الامن والاستقرار ولو بشكل نسبي كما ان البلد ومع بداية الحوار الوطني بدأت ترسم ملامح مستقبلها وبدأت تتجه صوب اليمن الجديد الذي طالما حلمنا وتغنينا به جميعا .

فخامة الرئيس لاينكر الا جاحد أنك وخلال الفترة البسيطة التي توليت فيها مسئولية ادارة البلد ورغم وجود صعاب وتحديات استطعت ان تحقق نجاحات وانجازات الا انه وبالرغم من كل تلك النجاحات والانجازات التي حققتها فإن هناك ماهو مهم جدا لم يتحقق منذ توليك السلطة وحتى اليوم ولعل اهم تلك الاشياء الهامة والتي مازال يعاني منها المواطن اليمني هي انقطاع الكهرباء المستمر ولفترات طويلة فابراج الكهرباء والنفط والغاز ايضا لازالت تتعرض بصورة مستمرة للتفجير والضرب من قبل عصابة اجرامية خارجة عن النظام والقانون وبعيدة كل البعد عن معاني الانسانية والاخلاق تلك العصابة ولانها لم تلق الرد المناسب من قبل الدولة ولان الدولة لم تعطها درسا جيدا عن معنى احترام النظام والقانون ولان الدولة لم تعلمها جيدا معنى عدم العبث بخيرات ومقدرات الشعب اليمني فانها مازالت تمارس نشاطها الاجرامي التخريبي الشيطاني بصورة تكاد تكون يومية .


فخامة الرئيس لقد كان النظام السابق يتعامل مع مثل هكذا عصابات اجرامية بأسلوب المراضاة وقد اثبتت التجارب واثبت الزمن وبما لايدع مجالاً للشك أن ذلك الأسلوب كان فاشلا بل ان ذلك الاسلوب كان سببا في تشجيع تلك العصابات الاجرامية حتى انتشرت وتوسعت وتفرعت في البلد الى عصابات خاصة في اختطاف السياح و عصابات خاصة في اختطاف المستثمرين وعصابات خاصة في اختطاف الدبلوماسيين .

هذه العصابات الاجرامية وبدون ادنى شك كانت سببا رئيسيا في خراب الوطن ودماره وعدم نهضته وتطوره ومع استمرار نشاط تلك العصابات بضرب الابراج الكهربائية تستمر معاناة الشعب اليمني خصوصا من يعيشون في المحافظات الجنوبية والتي تشهد ارتفاعاً كبيرا في درجة الحرارة ، ومع استمرار تلك العصابات في ضرب انابيب النفط والغاز تخسر الدولة يوميا ملايين الدولارات ومع استمرار تلك العصابات في اختطاف السياح والمستثمرين والدبلوماسيين يخسر الوطن التنمية والاستثمارات الخارجية والسياحة والبناء والنهضة والتطور .

وفي حال استمرار تلك العصابات في ممارسة نشاطاتها الاجرامية الشيطانية غير الانسانية وغير الاخلاقية واذا لم تقم الدولة بواجباتها ومسئولياتها على اكمل وجه في حماية ابراج الكهرباء والنفط والغاز وحماية المستثمرين والسياح والدبلوماسيين فان اليمن ومهما كان حجم الدعم الخارجي لها لن تشهد نهضة ولاتطوراً ولاامناً ولااستقراراً ولاتنمية ولا بناء.

واهاديااااااااه واسندواااااااه واسميعااااااااه اليمن ارضا وانسانا مسها الضر من تلك العصابات .. اليمن ارضا وانسانا تستغيث بكم فهل من مغيث !؟