الخميس ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٠:٥٦ مساءً

حزب المؤتمر يربك اللقاء المشترك

خالد الصمدي
الخميس ، ٣٠ مايو ٢٠١٣ الساعة ١١:٤٠ صباحاً
في قرار كنت اتوقع ان يكون من حزب المؤتمر الشعبي العام او اللقاء المشترك في إختيار الرئيس الإنتقالي عبده ربه منصور هادي مرشحاً له في الإنتخابات الرئاسية 2014
هذا التكتيك السياسي من حزب المؤتمر الشعبي العام والذي يقوده الرئيس السابق علي عبد الله صالح هل وصل اليهم معلومات أن اللقاء المشترك يدرس إمكانية إختيار الرئيس الحالي عبده ربه منصور هادي فسبقهم في إعلان الرئيس الإنتقالي مرشح لهم رغم ان المستفيد من قراراته في الوقت الحالي هو اللقاء المشترك.

أم إن الذكاء السياسي في حزب المؤتمر جعل اللقاء المشترك ينشغل في توزيع المناصب وتبادل الإتهامات فيما بينهم وصراع قواعدهم في الإيدلوجيات في الساحات والمظاهرات والصحف والمواقع الإلكترونية وفقدوا روح العمل الوطني المشترك وأدرك أنهم مازالوا في مرحلة بعيدة عن أختيار مرشح توافقي بينهم وضربهم في هذا القرار.

أم الذكاء السياسي في حزب المؤتمر أدرك أن قطع الترشح على الشيخ حميد الأحمر واي قوة قبلية في شمال الشمال تكون في إختيار مرشح عسكري قوي يدين له الجيش بالولاء ومن منطقة نفوذ عسكري.

أم الذكاء السياسي من حزب المؤتمر يريد ان يحول الرئيس الإنتقالي من رئيس تغير وينفذ قرارات تغير بعد إعترافه بالثورة وأهدافها في خطاباته وقراراته بهذا الترشيح لمنصب الرئيس بسم الحزب رسمياً سيجعلونه رئيس يمثل حزب ويلتزم في قرارت الحزب وبرنامجه الإنتخابي وتسقط بذلك مشروعية التغير في ديمقراطية الأحزاب كل حزب ينفذ برنامجه وليس برنامج التغير الذي كان يريده الشباب.

أم الذكاء السياسي الذي أدركه حزب المؤتمر أن محافظة تعز الكتلة الأكبر في التصويت لن ترشح الا رئيس من الجنوب أختار ذلك خوفاً من إختيار مرشح من شمال الشمال يسقط امام مرشح اللقاء المشترك من الجنوب.

ماذا سيفعل اللقاء المشترك والشباب هل يختارون الرئيس الحالي عبده ربه منصور هادي مرشحاً للرئاسة لإسقاط التبعية لحزب المؤتمر ويكون مرشح للجميع وليس لبرنامج حزب المؤتمر فقط ام سيكون لديهم مرشح آخر مدني شخصية هم يثقون بها قادرة على كسب اصوات الناخبين اذا كان السجل الإنتخابي إلكتروني.

اما الرئيس عبده ربه منصور هادي الذي كسب شعبية كبيرة ويحضى في إحترام الكثير لعدة اسباب كونه لم يلوث في فساد وشخصية عسكرية يقتضيها الوضع الحالي في اليمن وايضاً كسر احتكار السلطة في المذهب والقبائل الزيدية عند الشباب الذين لديهم حساسيه من هذا الموضوع وايضاً قراراته تصب في بناء الدولة المدنية الحديثة.

الشباب قوى متفرقة وغير قادرة على المنافسة بتكتلات كبيرة رغم إنها هي صانعة الحدث لكن سيكون لهم تصويت لمن هو الأقرب الى تطلعاتهم وننتظر قرار اللقاء المشترك.